الكويت الأولى خليجياً في معدلات الإصابة بسرطان الثدي

كشفت رئيسة قسم الأشعة في مستشفى العدان د. لطيفة الكندري أن الكويت حلت في المرتبة الأولى خليجيا في معدلات الإصابة بسرطان الثدي، وذلك بسبب نمط الحياة غير الصحي والضغط والتوتر وقلة النشاط.

وقالت الكندري في تصريح للصحافيين على هامش محاضرة نظمها القسم تحت شعار "توعية المجتمع بسرطان الثدي" إن معدل الإصابة بين النساء يقدر بـ46.3 لكل مئة ألف نسمة عالميا و53.4 لكل مئة الف نسمة محليا.

وأوضحت أن المرض يحدث عندما تبدأ بعض خلايا الثدي في النمو بطريقة غير طبيعية وتنقسم تلك الخلايا بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وتستمر لتتراكم وتشكل كتلة أو ورما وقد تنتشر الخلايا من خلال الثدي إلى العقد اللمفية أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وأكدت الكندري أن أسباب المرض تعود الى عوامل هرمونية ونمط الحياة والضغط والتوتر والاستمرار لفترات بنمط حياة غير صحي من الطعام والشراب وطريقة النوم وقلة النشاط وغيرها وعوامل بيئية كالتعرض المستمر لملوثات البيئة أو الإشعاعات وعوامل وراثية.

وأشارت إلى أن الإناث معرضة للإصابة بسرطان الثدي أكثر من الرجال، ومع التقدم في العمر تزداد فرصة الإصابة ووجود تاريخ مرضي لمشاكل أو أمراض مرتبطة بالثدي والإصابة السابقة بسرطان الثدي والسمنة والتاريخ العائلي للمرض يزيد من احتمالية الإصابة به.

وذكرت د. لطيفة الكندري أن الإناث اللواتي بدأت لديهن الدورة الشهرية في سن مبكرة والإنجاب بعد سن الثلاثين يزيد من احتمالية الإصابة والسيدة التي لم يسبق لها الحمل تكون أكثر عرضة للمرض واستخدام العلاج الهرموني بعد سن اليأس يزيد من خطر الإصابة.

وحول سرطان الثدي الوراثي قالت الكندري إن الأفراد المصابين بسرطان الثدي الوراثي لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بسرطان المبيض وأنواع أخرى من السرطان وينظر في تشخيص متلازمة سرطان الثدي الوراثية عندما تكون هناك حالات متعددة من سرطان الثدي في نفس الجانب من العائلة وهذا يعني أن خطر الإصابة بالسرطان ينتقل من جيل إلى جيل في الأسرة.

  وأوضحت أن هناك جينان أساسيان مرتبطان بمعظم العائلات التي لديها سرطان الثدي الوراثي وهما BRCA1 و BRCA2وهو ما يعرف بـ "طفرة" أو تغير جيني ضار وتكون المرأة معرضة لخطر متزايد على مدار حياتها للإصابة بسرطان الثدي والمبيض.

وأضافت أن تناول غذاء صحي قد يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان بالإضافة إلى داء السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية، وقد تقل الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي يتبعن نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي «نظام غذائي متوسطي» المزود بزيت الزيتون البكر الخالص ومزيج من المكسرات.

وأكدت د. لطيفة الكندري أن هذا النظام يركز بشكل أكبر على الأطعمة القائمة على النباتات مثل الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والتركيز على الأسماك عوضا عن اللحوم مع الحفاظ على وزن صحي والذي يعد عامل رئيسي في الوقاية من سرطان الثدي.

وحول نسبة عودة المرض إلى المرأة قالت الكندري لا يوجد قاعدة علمية محددة فمن الممكن أن يعود السرطان في أي وقت ومن الممكن أن لا يعود نهائيا وفي معظم الحالات يحدث ذلك خلال السنوات الخمس الأولى بعد أن يتم علاج سرطان الثدي.

وأوضحت أنه من الممكن أن يعود في نفس المكان الذي تمت الإصابة به سابقا أو بمكان مجاور له ومن الممكن أن يظهر في مكان آخر من جسم المرأة.

وقالت إن  وزارة الصحة قامت بعمل البرنامج الوطني للكشف المبكر عن أمراض الثدي في الكويت، تحت شعار "فحصك الآن يعنى الأمان" وذلك عن طريق توفير أطباء متخصصين على كفاءة عالية وكادر فني طبي مختص في عمل الماموغرام متواجدين في 5 مراكز صحية وهي شيخان الفارسي في السرة والزهراء بالزهراء وخيطان الجنوبي والعقيلة والنعيم.

 وذكرت الكندري أن تلك المراكز تعمل طوال السنة حيث تستطيع السيدات عمل فحص مبكر عن طريق الاتصال واخذ موعد على الرقم 24620989 او عن طريق الموقع KNMSP وعند ظهور اي من الاعراض تستطيع المرأة التوجهه إلى أقرب مركز صحي لفحصها.