مظفر راشد: "الأمير" كتاب حول عقيدة الشيخ عبدالله السالم

فن وثقافة

اعتمد على دراسة الحالة

1166 مشاهدات 0


في هذا الكتاب يعرض  المؤلف مظفر عبدالله راشد محطات من سياسات الشيخ عبدالله السالم في ملفاتثم انتقاءها كـ ( دراسة حالة )، ويذكر لأهم تفاصيلهاويخلص لطبيعة النتائج التي انتهت إليها بفضل أداءهالسياسي المميز، كما يتضمن محوراً يتعلق بخصال ( الأمير ) الذاتية والسلوكية والتي يتبين للقارئ أنهالصيقة بطريقته في الحكم وإدارة شئون البلاد ، إضافة لمحاور ( الاتحاد الهاشمي ، والرفض الناعم لفخ مياةشط العرب ، معركة استقلال القضاء ، المال والنفط والانجليز ، والاستقلال والتعاطي مع ظروفه ) .

لقد ساهم ( الأمير ) في خلق حالة تشاركية -سياسيةواجتماعية- بشكل طوعي مبني عن قناعة وعقيدة راسخةعنده تجاه دور الشعوب في بناء بلدانهم وإنقاذها منالمهالك ، وكان لهذه الميزة التشاركية الأثر الأكبر في أنينجح الكويتيون في صناعة تاريخهم وهويتهم بشكليرتضونه ويقبلون به ، وهذا ما يحن إليه  شعب الكويتاليوم من رغبة جامحة لاسترجاع مفاصل ذلك الزمن،زمن الاعتداء بالنفس وبالهوية، زمن الحسم والقراراتالمصيرية، وزمن وجه الكويت المدني الذي تم تسويقه عبرمنصات عديدة   : سياسية عبر (دور الوسيط النزيه)،واقتصادية عبر (المساعدات التنموية) ، وثقافية حضاريةعبر (المجلات والصحف وحركة الطباعة والحراك الفنيوالتعليمي).

لقد ورث الشيخ عبدالله السالم تاريخ سياسيواقتصادي واجتماعي من الفترات الزمنية التي سبقته،كان في طياتها علامات واضحة احتاجت إلى انضاج ومن بينها:

١ -تدعيم الرغبة الجامحة لدى الكويتيين في أنيبقوا أحراراً في قراراتهم، وإدارتهم لحياتهمالاقتصادية ومن دون تدخل فج من قبل من يعرضحماية الكويت، وأحياناً في صد هذا التدخل بكلشجاعة واقتدار كما يعرض له هذا الكتاب.

٢-إنعاش حالة الحراك المجتمعي التي تميز بهاالمجتمع الكويتي منذ القدم والعناية بها من أجلالوصول إلى صك الاستقلال السياسي للدولة وتثبيتهافي المجتمع الدولي كدولة ذات سيادة.

كانت هاتان السمتان حاضرتان في أكثر عهود حكامالكويت مع اختلافات تفصيلية بين عهد وآخر، لكن فترةحكم الشيخ عبدالله السالم (١٩٥٠ – ١٩٦٥) كانت قدأفصحت عن وضع لا يحتمل إلا إتخاذ القرارات الكبيرةوبشجاعة قل نظيرها ، فعهده عهد إدارة الظروف وفقاًلأقصى درجات الميل للمصلحة الكويتية، وقد تحقق ذلكبنسب وهوامش مرضية وكافية لإنضاج حدث الاستقلالعام ١٩٦١، بفضل الإيمان بفكرة العقد "الاجتماعي –السياسي" بين الشعب والشرعية السياسية اللذين هماعمود الخيمة لدولة الكويت .

لقد كانت الأعمال غير العادية التي أنجزها عبداللهالسالم دافعاً للمؤلف لاختيار هذا اللقب عنواناً للكتاب .

تعليقات

اكتب تعليقك