إقبال الأحمد: حاسِبوا «الداخلية»..!

مئة ألف رخصة للوافدين تحت المجهر، هذا ما أعلنته وزارة الداخلية.. بعد أن تبين لها منذ فترة أن هناك رخص قيادة منحت بشكل غير قانوني.
سعدنا بالفعل لهذا الخبر، الذي لا شك انه سيسهم نوعا ما في حل مشكلة الازدحام وعدم الالتزام بقوانين المرور في شوارعنا منذ فترة، وتداعت كثير من الأقلام والأصوات لمحاولة حل هذه المشكلة والوصول إلى جذورها تفادياً لأي تخبط في الحلول.

كما ذكرت أسعدني جداً موضوع «الكبسة» التي أجرتها وزارة الداخلية على هذا العدد الهائل من رخص القيادة غير القانونية، والتي قرأنا أنها أعطيت بطرق غير قانونية كالواسطة وغيرها لأغراض مختلفة.

مُنحت هذه الرخص إلى أشخاص من دون المرور بالإجراءات القانونية المعروفة.. والتأكد من حسن قيادتهم والتزامهم بالقانون واختبار لياقتهم الصحية والعقلية وغيرها.

المهم في هذا الموضوع ومن ذلك كله.. أن يتم نشر أسماء من تعاون مع هؤلاء أو تولى ختم معاملاتهم ورخصهم بالموافقة.. من وزارة الداخلية، التي لا يملك أحد إلا من يعمل فيها، وفي هذا القطاع لختم الاستمارة بأنها صالحة، ومن ثم الموافقة على منحها لصاحب العلاقة.

‏هذا من تجب معاقبته ومحاكمته بتهمة الفساد.. يجب ألا نختصر أبدا هذه الفضيحة أو هذه المشكلة ب‏الوافدين فقط، وإنما العقاب الأكبر يجب أن يكون لكل المعنيين بالأمر بوزارة الداخلية مهما كانت درجة مسؤوليتهم فيه.. وكل الذين وقعوا بأسمائهم على هذه الجريمة.

***

ساءني موضوع التردد بمنح «بدل الشاشة» لمعلمي وزارة التربية من غير الكويتيين الذين عملوا خلال فترة كورونا.. حين خاطبت وزارة التربية الجهة المعنية للبت بالموضوع.