الجازي طارق السنافي: البصمة المرنة

زاوية الكتاب

كتب الجازي طارق السنافي 425 مشاهدات 0


بعد انتشار مقاطع وصور لزحمة الشوارع بالتزامن مع عودة المدارس والعمل الرسمي لكل قطاعات ومؤسسات الدولة، ومطالبات بحل أزمة الازدحامات المرورية والتي شلت الشوارع الرئيسية والسريعة خلال ساعات الذروة، طالب كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من موظفين ومواطنين بتطبيق نظام البصمة المرنة، وهو نظام مرن للبصمة يغطي ساعات عمل الموظف دون الحاجة للوصول في وقت الدوام الرسمي المحدد، أو العمل بشكل تقليدي، ففكرة البصمة المرنة مطبقة في كثير من الدول وكثير من المؤسسات، حيث أثبتت نجاحها في أكثر من مؤسسة واعتمدت في كثير من الأنظمة، وساهم وجود البصمة المرنة برفع إنتاجية الموظفين بالإضافة الى تخفيف الضغط عن الشوارع خاصة في أوقات الذروة منها: الذهاب والعودة للمدارس والعمل، مما يتيح فرصة للعمل بشكل أكثر استحبابا، فيما يتناسب مع أوقات عمل الموظفين وظروفهم اليومية، بالإضافة إلى ذلك، تغطية الساعات المرنة سيجعل أوقات المراجعات مرنة أيضا حيث لا يتعين على الموظف الذهاب في نهاية الدوام الرسمي، بل ستكون المكاتب مفتوحة حتى أوقات متأخرة من فترة العصر أو حتى في الفترات المسائية، مما سيخفف الضغط أيضا عن المراجعين في مختلف المؤسسات والوزارات.

في حين طبقت بعض الدول نظام الدوام القصير، وهو نظام يتيح العمل للموظفين لأربعة أيام فقط، والذي اثبت نجاحه أيضا ورفع من إنتاجية الموظفين وحسن من نفسياتهم.

وجود أنظمة بأفكار جديدة وتطبيقها - هو أمر يعكس اهتمام الحكومات وأصحاب العمل بالإنتاجية وليس فقط بعدد ساعات الحضور والانصراف، التي أثرت سلبا على سير العمل في العديد من القطاعات، حتى اصبح كثير من الموظفين يداومون فقط أثناء مواعيد البصمة، «يبصمون» ويغادرون ثم يعودون «يبصمون» ويغادرون مرة أخرى بسبب التقيد بمواعيد صارمة غير قابلة للتعديل، وأوقات لا تتناسب وظروف الآخرين ومتطلبات الحياة وصعوبتها.

لذلك، بعد دراسة وتحديد ضوابط العمل بالبصمة المرنة، نتمنى أن يتم تطبيقها ودراسة مدى فاعليتها على إنتاجية الموظفين في نهاية السنة.

٭ بالقلم الأحمر:

السؤال: هل ستنجح البصمة المرنة في الكويت أم لا؟

تعليقات

اكتب تعليقك