محمد الملا يكتب عن المؤزمين الجدد‮ ‬الذين يراهنون على ضعف الحكومة ويعتزمون تقديم عدة استجوابات للمحمد والشمالي والساير
زاوية الكتابكتب أغسطس 26, 2009, منتصف الليل 533 مشاهدات 0
تحالفوا على أمر ما
محمد الملا
تُجرى خلال هذه الأيام اجتماعات فاعلة وسرية بين بعض النواب وبعض المسؤولين بالدولة وسياسيين كبار، وذلك للترتيب لإشعال الساحة السياسية عن طريق تقديم استجوابات عدة دفعة واحدة لسمو رئيس مجلس الوزراء والشمالي والساير بغرض مصالح سياسية للبعض ومحاولة إرغام الحكومة على السير باتجاههم هي وخيراتها من أموال الشعب الكويتي، بحجة الدفاع عن المال العام، والحقيقة هي الرغبة لديهم في المشاركة بالكيكة وما لدى الدولة، حيث يعتقد المؤزمون صنيعة الجشع ان البعض من الكبار شاركوا بعض التجار وصارت جزءا من فوائض البترول لهم وحدهم واعتبروه احتكارا لفئة معينة وهذه الشراكة المشبوهة يجب ألا تستمر، ويعتقدون ان لهم الحق بالدخول بهذه الشركة ليكونوا من فئة الأصنام التجارية والسياسية.
والسبب بتعديل القيم لأنهم زهقوا من المعارك السياسية من دون فائدة تذكر حتى ان مموليهم طفح الكيل بهم من الدفع المستمر من دون الحصول على مقابل، فلهذا يجب أن تتغير اتجاهات البوصلة. والمؤزمون الجدد يراهنون على ضعف الحكومة في مواجهتهم وترددها في اتخاذ القرارات الحاسمة، وفي اعتقادهم انها فرصة جيدة لإثبات وجودهم من جديد، حيث ان بعض الوزراء لهم صلات قوية مع بعض النواب لإحراج رئيس الحكومة، والهدف تقديم الصفقة بإحدى المزارع أو الشاليهات أو عن طريق المندوب، والطلب عدم التصعيد ضد سمو الرئيس مقابل توزيع الإرث أو المشاركة بالكيكة، وإلا الاستمرار في التأزيم ضد مجلس الوزراء، وهناك وزراء بعضهم بدأ يفكر جديا بتقديم الاستقالة، اما حل المجلس وتعطيل مواد الدستور فلا يهمهم لأنهم يبحثون عن الإثارة الإعلامية وهم من صنف الدنبكجية.
يا للأسف، نتيجة التردد الحكومي وعدم الحزم وانتشار الفساد تجرأ الكل على خيرات هذا البلد، وقام بعض الكبار باستباحة أملاك الدولة والجنسية الكويتية فضاعت حقوق الشعب الكويتي المسالم المتفرغ هذه الأيام بالعبادة، وأطالب العقلاء وعلى رأسهم كتلة التنمية والعمل الشعبي والمستقلون بعدم الاندفاع وراء البعض الذين يحاولون ان يستغلوا بعض الشرفاء من النواب وعلى رأسهم السعدون والبراك والمسلم والطاحوس وغيرهم ليكونوا السلاح الذي يطعن شرف هذا الوطن عن طريق تزويدهم ببيانات غير صحيحة لإظهارهم بصورة المنتفعين، وهم في الحقيقة يحاولون دائما الحفاظ على سور الديمقراطية والحرية، والسؤال هنا: إلى متى نبقى هكذا، تستباح الديمقراطية والحرية وأملاك الشعب أمام عيوننا من دون ان تكون هناك جدية للقضاء على ورثة إبليس، وأقول: مسكين ياشعب الكويت والله يصلح الحال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات