عقوبات أمريكية على شخصين و3 كيانات لمساعدتهم بيونغ يانغ على الالتفاف على قرارات الأمم المتحدة

أعلنت الولايات المتحدة اليوم الجمعة فرض عقوبات على شخصين وثلاثة كيانات تتهمهم بالتورط بتسليم النفط المكرر إلى كوريا الشمالية في مخالفة لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة ببيونغ يانغ وذلك على خلفية إطلاقها المتعدد للصواريخ الباليستية خلال العام الجاري والذي تسارعت وتيرته وتغير نمطه في الآونة الأخيرة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) التابع لها فرض عقوبات على شخصين أحدهما يقيم في سنغافورة فيما يقيم الآخر في تايوان موضحا أنهما "شاركا في عملية استيراد أو تصدير واحدة مهمة على الأقل" لسلع أو خدمات أو تكنولوجيا لمصلحة كوريا الشمالية.
وفيما يتعلق بالكيانات قالت الوزارة إن أحدها مسجل في جزر مارشال وشارك في ملكية أو إدارة سفينة نقلت شحنات عدة من النفط المكرر إلى كوريا الشمالية.
وأشارت إلى أن أنشطة هذا الكيان "غير المشروعة" تضمنت عمليات نقل تحظرها الأمم المتحدة مع سفن كورية شمالية وتسليما مباشرا واحدا على الأقل في مدينة (نامبو) وهي ثاني أكبر مدن كوريا الشمالية وتضم أحد أهم مرافئها.
أما الكيانان الآخران فهما مسجلان في سنغافورة وطالتهما العقوبات الأمريكية لكونهما "مملوكين أو مسيطرا عليهما من قبل" أحد الشخصين اللذين صدر بحقهما عقوبات اليوم.
وقال وكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون في البيان إن إطلاق كوريا الشمالية الصواريخ الباليستية بعيدة المدى بما في ذلك فوق اليابان "يظهر التجاهل المستمر لقرارات مجلس الأمن".
وأكد نيلسون أن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات متعددة الأطراف لتقويض جهود كوريا الشمالية للتهرب من العقوبات في جميع أنحاء العالم بما في ذلك من خلال فرض عقوبات على الأشخاص الذين يدعمون هذه الأنشطة.
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن كوريا الشمالية "تواصل وتيرتها غير المسبوقة و(توسيعها) حجم ونطاق إطلاق الصواريخ الباليستية هذا العام." وأشار بلينكن إلى أن بيونغ يانغ أطلقت "هذا العام وحده 41 صاروخا باليستيا ستة منها كانت صواريخ باليستية عابرة للقارات".
وأضاف أنه "من خلال تحديد هذه الكيانات والأفراد ترسل الولايات المتحدة رسالة واضحة مفادها أننا سنواصل اتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يدعمون تطوير وتعزيز ترسانة كوريا الشمالية العسكرية".