الكويت: موقفنا ثابت ضد جميع صور الإرهاب والتطرف العنيف

محليات وبرلمان

549 مشاهدات 0


جددت دولة الكويت موقفها الثابت إزاء رفض كل صور الإرهاب والتطرف العنيف، مؤكدة دعمها الكامل للجهود الدولية والإقليمية في مكافحة ووقف التهديدات الإرهابية العالمية.

وفي كلمة الكويت أثناء مناقشة اللجنة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبند (التدابير الرامية إلى القضاء على الإرهاب الدولي) أمس، قال الملحق الديبلوماسي الكويتي فهد العبيد إن «الإرهاب مازال يشكل خطرا جسيما في العديد من أنحاء العالم مهددا السلم والأمن الدوليين». وأضاف «لا ينبغي ربط الإرهاب بأي دين او جنسية او حضارة او جماعة عرقية»، مؤكدا أن مكافحته تستدعي تعبئة الجهود الدولية والإقليمية والوطنية لمواجهة هذه الآفة الإجرامية باتخاذ تدابير رامية لضمان احترام حقوق الانسان وسيادة القانون ومنع الافلات من العقاب.

وبين أن الظروف الدولية الحالية التي تشهد الحروب والقلاقل والتضخم والتعثر الاقتصادي وتغير المناخ ستزيد المخاطر والتهديدات الناتجة عن ظاهرة الإرهاب، وسيكون لها أثر سلبي مباشر على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والانسانية والامنية في الدول التي تواجهها. وذكر ان الجماعات الارهابية تستغل تلك الظروف لصالحها من اجل الترويج لأفكارها الارهابية مما يتطلب العمل على تضافر الجهود وزيادة الاهتمام والوعي باعتبارها عناصر يمكن ان تؤدي الى تفاقم وانتشار ظاهرة الارهاب والتطرف العنيف.

وأوضح أن عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وعوائلهم الى بلدانهم وإعادة اإدماجهم وتأهيلهم مع أفراد أسرهم تشكلان تحديا بالغا للمجتمع الدولي بالإضافة الى محاسبة وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية. ولفت في هذا الصدد الى سعي الكويت لإبراز دور المجتمع في إعادة إدماج وتأهيل المقاتلين العائدين من مناطق النزاع ونشر التوعية بين فئة الشباب والتأكيد على أهمية الدور الذي تؤديه الأسرة في نبذ العنف. 

ودعا الى معالجة الأسباب الجذرية المؤدية الى انتشار الارهاب وذلك من خلال القضاء على الفقر، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة، والحكم الرشيد، والتعايش السلمي، ونبذ التطرف العنيف وعدم كراهية الأجانب واحترام الأديان ورموزها ومقدساتها. وشدد على ضرورة وضع استراتيجيات شاملة وفعالة للملاحقة القضائية والاعتماد على سياسات متكاملة لمعالجة الأسباب الجذرية لظاهرة الإرهاب مع تعزيز التعاون القضائي الدولي.

وسلط العبيد الضوء على دور الأمم المتحدة والكيانات التابعة لها في مكافحة الاإرهاب إذ لا يمكن القضاء على التهديدات التي تشكلها ظاهرة الإرهاب إلا بزيادة التعاون الإقليمي والدولي من خلال اتباع خطة شاملة وبمشاركة من جميع الدول الأعضاء. وذكر أن دولة الكويت بذلت العديد من الجهود في مجال مكافحة ومنع تمويل الإرهاب من خلال إقامة او المشاركة في العديد من ورش العمل المتخصصة والمعنية بمكافحة ومنع تمويل الإرهاب.




تعليقات

اكتب تعليقك