عبدالله الدوسري: 5 سلوكيات لا تستخدمها مع أبنائك

زاوية الكتاب

كتب عبدالله الدوسري 569 مشاهدات 0


لماذا نسأل أبناءنا أسئلة خاطئة؟

شنو سويت بالمدرسة؟ شلون المدرسة اليوم؟

هل أنت مستعد للخروج؟ هل رتبت غرفتك؟

كلها أسئلة غامضة وغير واضحة!

يتعمد كثير من الآباء والأمهات توجيه الأسئلة لأبنائهم للاطمئنان عليهم ومتابعة حياتهم أو توجيههم لتنفيذ بعض الأوامر والطلبات اليومية، ولكن هل طريقة الأسئلة والطلبات التي نوجهها لأبنائنا صحيحة؟

نعتقد أحيانا أن أبناءنا يفهمون مثل فهمنا، ولكن الواقع خلاف ذلك، لا بد أن تكون أسئلتنا واضحة لهم ومحددة، فنطلب منهم ما نريد بالضبط، لا من خلال أوصاف عامة وفضفاضة غير واضحة لأبنائنا.

ولنضرب مثلا يوضح ما نقصد من الطريقة الصحيحة في توجيه الأسئلة والطلبات خلاف الأمثلة في بداية المقال.

كيف كانت حصة الرياضيات؟

ماذا فعلت مع صديقك فلان في الفرصة؟

هل صففت شعرك وتعطرت للخروج؟

هل رتبت سريرك ووضعت ألعابك في صندوق الألعاب؟

فهذه أمثلة لأسئلة تؤدي نفس الهدف من الأسئلة والطلبات ولكن الطريقة مختلفة «محددة - واضحة».

ولو نتأمل في سيرة النبي ﷺ نجد هذا واضحاً وبيّناً، فهذا حديث مشهور «يا أبا عمير ما فعل النغير؟»، وحديث «يا غلام سمّ الله وكل بيمينك وكل مما يليك»، فهذا سؤال محدد، وهذا توجيه نبوي محدد، لو نتأمل مخاطبة الطفل مهارة وعلم وفن.

وعادة ما نخاطب أبناءنا بأسلوب نحن نعتقد أنه واضح ومفهوم، ولكن الواقع عكس ذلك فإدراك الأطفال يختلف.

ومن هنا يحدث الفهم الخاطئ لدينا وهو تفسير عدم تنفيذ ما نطلب من أبنائنا بأنه عناد أو كسل.

وأيضا الضجر الناجم من الأسئلة غير الواضحة للأبناء والأجوبة المختصرة وغير الكافية عند الآباء يتسبب في الضجر المتبادل من الابن والأب.

فلهذا لا بد من تغيير طريقتنا في طرح الأسئلة وتوجيه الأوامر لهم حتى نحقق الهدف المنشود، يحتاج الموضوع إلى قليل من الدربة، ولكن أثره عظيم ومفيد.

تعليقات

اكتب تعليقك