غواصة «يوم القيامة» الروسية تُغادر قاعدتها.. 6 طوربيدات نووية

عربي و دولي

332 مشاهدات 0


حذر حلف شمال الأطلسي، أعضاءه، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «ربما يكون نشر غواصة نووية، تحمل أسلحة مدمرة قادرة على إحداث موجات تسونامي ضخمة وإغراق مدن ساحلية وجعلها غير صالحة للحياة».

واختفت غواصة «بيلغورود» النووية، التي تعرف أيضاً باسم غواصة «يوم القيامة»، ودخلت الخدمة في يوليو الماضي، من قاعدتها الرئيسية في القطب الشمالي، ما يعني أنها قد تكون في طريقها إلى بحر كارا المجاور لاختبار القنبلة النووية «بوسيدون»، وفقاً لمذكرة تحذير من «الناتو» سُربت إلى وسائل الإعلام الإيطالية.

وأرسل الحلف تحذيراً بأن الغواصة، «اختفت»، لكنه أوضح أنه «لا يزال يُعتقد أن الغواصة تعمل في القطب الشمالي»، وفق ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل»البريطانية.

ويمكن للغواصة، التي يبلغ طولها نحو 183 متراً، أن تبقى 120 يوماً تحت الماء، من دون الحاجة للعودة إلى السطح.

ويتجسد السلاح الذي تحمله في 6 طوربيدات نووية من نوع «بوسيدون»، الذي يأخذ شكل مركبة مسيرة عن بعد، قادرة على السفر تحت الماء لمسافات تصل إلى 9650 كلم تقريباً.

ويتم استخدام المركبة لتفجير رأس حربي نووي مثبت في مقدمتها، بقوة 2 ميغا طن، أي أكثر من 130 ضعف حجم القنبلة التي ألقيت على هيروشيما.

ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تسونامي مشع يصل ارتفاعه إلى 487 متراً، مصمم لإغراق المدن الساحلية وتركها أرضاً للنفايات النووية.

لكن المراقبين يشككون في صحة استخدام «بيلغورود»، لأسباب عدة، منها أن من غير الواضح ما إذا كان هناك وقتاً كافياً للغواصة، للانتقال من قاعدتها الرئيسية إلى بحر البلطيق، على مسافة نحو 4800 كلم، من دون ملاحظة.

كما أنه لم يتم اختبار الرأس الحربية مطلقاً، بسبب معاهدات الحظر الدولي على تجارب الأسلحة النووية.

ومن شأن كسر هذه المعاهدات عن طريق اختبار «بوسيدون» - حتى في المياه النائية في القطب الشمالي - سيكون خطوة استفزازية كبيرة.

في سياق متصل، أكد الكرملين، أمس، انه يفضل «نهجاً متوازناً» وليس مدفوعاً بالعواطف في ما يتعلق بمسألة استخدام الأسلحة النووية، وذلك بعد أن دعا زعيم منطقة الشيشان رمضان قديروف، روسيا إلى استخدام «سلاح نووي منخفض القوة» في أوكرانيا.


تعليقات

اكتب تعليقك