تتجه أسعار النفط لتحقيق أول مكاسب أسبوعية لها في خمسة أسابيع، مدعومة بتراجع الدولار الأميركي واحتمال موافقة مجموعة أوبك+ على خفض إنتاج الخام عندما تجتمع في الخامس من أكتوبر.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر بمقدار 95 سنتا، أو 1.07%، إلى 89.44 دولار للبرميل بحلول الساعة 0948 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الآجلة لشهر ديسمبر 81 سنتا إلى 87.99 دولار للبرميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 72 سنتا، أو 0.89%، إلى 81.95 دولار للبرميل.

لكن النفط يتجه لتسجيل أول خسارة فصلية له منذ أكثر من عامين، بسبب مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي والارتفاع المتواصل للدولار. ويقترب الخام الأميركي من تسجيل تراجع بنحو 24%، خلال الربع الحالي.

ويتجه كل من برنت وغرب تكساس الوسيط نحو الارتفاع بنحو 3% هذا الأسبوع، وهو أول ارتفاع أسبوعي لهما منذ أغسطس، بعد تسجيل أدنى مستويات لهما في تسعة أشهر خلال الأيام الماضية.

وذكر محللون أن السوق قد وجدت أرضية على ما يبدو، حيث من المقرر أن يتقلص العرض مع حظر الاتحاد الأوروبي لواردات النفط الروسية اعتبارا من الخامس من ديسمبر.

مع ذلك، فإن الشيء الرئيسي غير المعلوم هو حجم انخفاض الطلب في ظل تباطؤ النمو العالمي في مواجهة رفع أسعار الفائدة.

وقال محلل السلع في بنك أستراليا الوطني، بادن مور: "بشكل أساسي، مازلت أعتقد أنه من المرجح أن ترتفع الأسعار بسبب تشديد العقوبات على روسيا وانخفاض مخزونات الخام العالمية وتراجع إمدادات احتياطي البترول الاستراتيجي الأميركي".

وأضاف: "أتوقع أن (أوبك) في وضع جيد لإدارة الإمدادات لتعويض المخاطر المتعلقة بالطلب".

وأفادت ثلاثة مصادر لـ"رويترز"، بأن أعضاء بارزين في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء بقيادة روسيا فيما يسمى بـ "أوبك+"، بدأوا مناقشة خفض الإنتاج قبل اجتماعهم يوم الأربعاء.

وقال مصدر مطلع الأسبوع الماضي إن روسيا قد تقترح خفضا يصل إلى مليون برميل يوميا.

كما ارتفعت أسعار النفط بفعل انخفاض الدولار من أعلى مستوياته في 20 عاما الأسبوع الماضي.