د.موضي الحمود: للوطن وحده.. دون سواه

ردد «تم كوك» الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» مقولة أجدها ثمينة في وقتنا هذا عندما خاطب شركات التكنولوجيا أخيراً قائلاً (بتصرف): «لا يوجد عدد كاف من النساء على طاولة القرار في شركاتكم.. لذا، أخشى على مستقبل الصناعة من عدم التنوع في قواها العاملة، وحين يحتكرها الرجال وحدهم».

وهنا فالشيء بالشيء يذكر، خصوصاً ونحن في هذا اليوم (الخميس) مقبلون على اختيار ممثلي الشعب لتشكيل المجلس التشريعي، الذي يمثل قمة التشريع ومصنع القرار السياسي الذي يؤثر في تشكيل مستقبل الوطن ومقدراته.. هذا المجلس ما زال يفتقر إلى تواجد ومساهمة النساء المؤهلات على الرغم من تشكيلهن أغلبية القاعدة الانتخابية في الدولة، وارتفاع تأهيل وكفاءة الكثيرات من نساء الكويت.. واليوم تطرح 26 مرشحة برامجهن.. منهن من تميزن بالطرح الراقي والرؤية الصحيحة لمتطلبات مستقبل الوطن، وتناولن بموضوعية معالجة قضاياه.

فلنثق بالمرأة وقدراتها، ولنفسح المجال في اختياراتنا للنساء القادرات، علنا نخلق شيئاً من التوازن المطلوب في هذا المجلس للنهوض بالسلطة التشريعية.. فالمرأة المؤهلة ستقدم الكثير لوطنها.. وليكن صوتنا منصفاً لذوي الكفاءة من المرشحين رجلاً كان أو امرأة.. ولنكمل ما قاله «الأخ كوك» بأن نجمع باختيارنا في هذا اليوم ذوي الكفاءة (رجالاً ونساء) حول «طاولة» اتخاذ القرار في هذا المجلس الذي يمثل الأمة، لعلنا نصلح المسار.. وليكن صوتنا منحازاً لمن نرى فيه: الانتساب إلى «عائلة الوطن»، والانتماء «لطائفة الوطن» والولاء «لقبيلة الوطن».. الوطن وحده وليس سواه.. ولنعلم أنها ليست إلا دقائق قليلة من وقتنا لإيداع اختيارنا في صندوق الاقتراع.. ولكنها رهن لمستقبل الوطن وأجياله لسنوات وعقود.. فلنحسن «اليوم» الاختيار ولنسأل الله أن يهيئ للوطن الصالح من أبنائه وبناته.. وندعوه تعالى بأن يحفظ الكويت.