"أمازون" العرب في خطر وسط مخاوف من اختفائه

عربي و دولي

سكاي نيوز العربية 463 مشاهدات 0


في ظل التغيرات المناخية الحادة التي تعصف بالعالم، وقدرة الغابات والمساحات الخضراء على التخفيف من التداعيات الخطيرة للظاهرة، أطلق حزب البيئة العالمي مبادرة لحماية غابات شرق المتوسط من الحرائق والقطع الجائر والإضرار بالتنوع البيئي والبيولوجي في هذه الغابات.

دوميط كامل، رئيس حزب البيئة العالمي، قال في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، وصف هذه الغابات بـ"بأمازن المنطقة العربية"، في ظل ما تمثله من أهمية لدول شرق المتوسط، وترجع هذه الأهمية لعدة أسباب تتمثل في:

- تعد هذه الغابات  التي تمتد من تركيا وسوريا ولبنان الرئة الأولى  للمنطقة العربية على منطقة شاسعة جدا وبها تنوع نباتي وبيولوجي على مدار ملايين السنين.
- وجود هذه الغابات في مجرى هوائي غربي شرقي يدخل من الأطلسي على المتوسط، كما أن الكتل الهوائية التي تأتي من الدول العربية وتدخل شرق المتوسط تمر بهذه المنطقة، إضافة إلى الكتلة الشمالية الجنوبية التي تمر بهذه المنطقة، وهو ما يجعل هذه الكتل تتشبع بكميات هائلة من الأكسجين، وتنقيتها من الملوثات الغبارية.

تنوع فريد
- تضم الغابات أشجارا صنوبرية على اختلاف أنواعها على مساحات شاسعة جدا، إضافة إلى أشجار السنديان على مساحات شاسعة وأنواع أخرى من الأشجار، وهو ما يمنح هذه الغابات تنوعا مميزا وفريدا.

- تضم الغابات أشجارًا مرتفعة لحدود 50 مترا، ومناطق ذات كثافة شجرية عالية، وهو ما يجعلها تنتج كميات هائلة من الأكسجين يوميا.

- الكميات الهائلة التي تنتجها هذه الغابات تغذي منطقة شرق المتوسط والعديد من الدول العربية، ما يجعلها تحظى بأهمية كبيرة في ظل التغيرات المناخية الحالية.

 فلتر الملوثات
- تعد هذه المنطقة بمثابة "فلتر" أيضًا لامتصاص الملوثات الخطيرة التي تهدد الصحة العامة، وتسبب في انتشار أمراض.

- وجود هذه الغابات أسهم في وجود مناخ مختلف بالمنطقة بفضل قدرتها على امتصاص الغازات الدفيئة، وهو ما يجنب المنطقة التغير المناخي العالمي "الحاد"، الذي يعصف بمناطق أخرى من العالم.

- الحفاظ على هذه الغابات وحمايتها سيسهمان في الإبقاء على اعتدال الفصول بالمنطقة، وعدم تعرضها للتغيرات المناخية الخطيرة.
- تسهم هذه الغابات في حماية المنطقة من تفاقم ظاهرة "الاحترار العالمي"، في ظل قدرتها على امتصاص درجات الحرارة العالية واستبدالها بالرطوبة والكتل الهوائية المعتدلة.
- المنطقة بمثابة أرض خصبة لإجراء الدراسات والأبحاث البيئية التي تسهم في الاستفادة من المساحات الخضراء لتحقيق التوازن البيئي.

 دوميط كامل يشير إلى أن هذه الغابات بحاجة ماسة للحماية من الحرائق والقطع الجائر والتدمير، حتى لا يتأثر تنوعها المميز الذي قل نظيره، وهو ما بدأت المبادرة بتنفيذه، حيث بدأت المبادرة بخطة لتنفيذ برنامج للحماية الكاملة، وتوظيف عدد من المراقبين على مدار الساعة لحماية الغابات.

وفي ظل الاهتمام الدولي بالتخفيف من آثار التغييرات المناخية، دعا "كامل" إلى دعم المبادرة التي تحتاج إلى المزيد من المعدات والأيادي العاملة.

تحذيرات أممية

- كانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، قد حذرت في تقرير لها من تدهور الغابات المتوسطية بشكل عام.

- يمثل تغير المناخ التهديد الرئيسي لجميع الغابات المتوسطية، وسيغير الارتفاع في درجات الحرارة وعدم انتظام هطول الأمطار وفترات الجفاف الطويلة من انتشار وتوزع الغابات والأشجار على مدار السنوات القادمة، وفق "فاو".

- اعتبرت المنظمة أن الغابات المتوسطية جزء من الاقتصاد الأخضر، لكن يمكن زيادة مساهماتها إلى الحد الأقصى إذا ركزت الاستراتيجيات المرتبطة بالاقتصاد الأخضر بشكل أكبر على الغابات.

- دعا التقرير إلى زراعة أنواع مختلطة من الأشجار للحد من آثار الجفاف، واستراتيجية إقليمية وسياسات مشتركة للغابات.

- اتباع سياسات جديدة بخصوص الحرائق تتعدى مجرد إطفائها لتشمل الإدارة الوقائية للغطاء النباتي.

ويغطي التقرير 27 بلداً هي ألبانيا، والجزائر، والبوسنة والهرسك، وبلغاريا، وكرواتيا، وقبرص، ومصر، وفرنسا، واليونان، وإسرائيل، وإيطاليا، والأردن، ولبنان، وليبيا، وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقةـ ومالطا، وموناكو، والجبل الأسود، والمغرب، وفلسطين، والبرتغال، وصربيا، وسلوفانيا، وإسبانيا، والجمهورية العربية السورية، وتونس، وتركيا.

تعليقات

اكتب تعليقك