وليد الأحمد: لا تتكسّبوا على (حرب القبائل)!

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 470 مشاهدات 0


يبدو أنّ بعض المرشحين قد (أفلس) من البحث عن أصوات تؤيده أو يريد زيادة صناديقه الانتخابية، ففضّل ضرب اللُّحمة الوطنية والمجتمعية باللجوء إلى العزف على وتر القبيلة والقبلية ليضرب القبيلة الأخرى بهدف استدرار عطف قبيلته وصولاً (للحمية) المنشودة ومن ثمّ كسب عاطفتهم وأصواتهم المؤهلة للفوز بالمقعد الوثير!

ما يجعلنا نأسف أكثر أن نجد المصفق هنا والمطبل هناك و(كفو كفو ) التي تجعل المرشح يندفع ويتمادى في غيّه وضلاله أكثر فيشعر بنشوة النصر الكاذب، وخطابه الطائفي أو القبلي أو العائلي، فيخلط الحابل بالنابل وسط الصراخ المزعج!

هذه الظاهرة جديدة علينا بعد أن (أفلس) البعض وما أكثرهم في طرح برنامج واضح وناجع يرسم به خارطة الطريق للبلد.

لذا أصبح أسهل طريقة للوصول إلى قبة عبدالله السالم، ضرب القبيلة بالقبيلة الأخرى، أو اصطناع البطولات الوهمية والخلافات من لا شيء لإثارة الانتباه وتسليط الضوء عليه!

علينا (تعرية) هؤلاء المطبلين على هذا الوتر، ومَن يُرد أن يحصل على أصوات ناخبيه فعليه أولاً طرح رؤيته وبرنامجه الانتخابي الذي يسعى لتطبيقه حال وصوله للمجلس.

لا تصدّقوا كل واحد يصارخ بلا خطة أو منطق أو منهج يبيّن فيه مسارنا الخاطئ، وفي الوقت نفسه يضع الحلول العملية قابلة للتطبيق.

وبالمثل، هناك عزف طائفي (نتن) يضرب وحدتنا ويشرذم كلمتنا بغية الصعود على أكتاف هذا (الوتر) لكرسي البرلمان عندما يصور المرشح بأن طائفته من الدرجة الثانية مظلومة ومهضوم حقها، ومستبعدة من الحياة وكأنه يعيش في (زنزانة القلعة) سجن الاستبداد والظلم في العصور الوسطى!

وهناك من يركز على عنصريته وإلغاء الطرف الآخر وكأنه هذا الأخير جاء من كوكب غير كوكب الأرض عندما يشكك بولاء أبناء الوطن ويتفرغ لتصنيفهم على مزاجه!

الناس أصبحت واعية لما يدور أمامها وخلفها، وعلى المرشحين احترام تلك العقول التي جاءت لها لتستمع وتستمتع وتقتنع وتصوت بقناعة لا بعواطف (حمية) القبيلة ونزعة (العائلة) و(العنصربة) و(الطائفية) والتدثر خلفها وصولاً لمجلس الأمة!

على الطاير:

الوعود الانتخابية أصبحت مكشوفة، والضرب بين المرشحين في الدوائر الانتخابية سيُحمى وطيسه مع قرب يوم الاقتراع 29 سبتمبر الجاري 2022، وعلينا جميعاً التمييز بين الغث والسمين!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك