غاب عنه حزب الدعوة الذي يرأسه 'المالكي'

عربي و دولي

تشكيل ائتلاف سياسي جديد في العراق

1121 مشاهدات 0

الائتلاف الوطني العراقي الجديد

اعلن في العراق عن تشكيل ائتلاف سياسي جديد حمل اسم الائتلاف الوطني العراقي. ويمثل الائتلاف الجديد اعادة صياغة لتشكيل الائتلاف العراقي الموحد بغياب حزب الدعوة الذي يرأسه رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي.

ضم الائتلاف المجلس الاعلى الاسلامي والتيار الصدري وتيار الاصلاح الوطني الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري وكتلة التضامن برئاسة احمد الجلبي وحزب الدعوة تنظيم العراق فضلا عن شخصيات عشائرية واكاديمية امثال حميد الهايس احد شيوخ الصحوة في الرمادي والشيخ خليل الجربة احد مشايخ عشائر شمر والشيخ خالد الملا من البصرة. الى جانب تجمعات سياسية صغيرة تركمانية ومن الكرد الفيلية.

وكان الاعلان عن الائتلاف قد تأجل مرتين لاعطاء المزيد من الوقت للتباحث بين القوى المؤتلفة فيه، واطراف اخرى خارجه مثل حزب رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي او حزب الفضيلة الذي كان احد المكونات الاساسية في الائتلاف السابق قبل الانسحاب منه.

وكان الائتلاف العراقي الموحد قد تالف بالدرجة الاساس من معظم الكتل والاحزاب الشيعية عام 2005 ، وشكل احدى كتل البرلمان الكبرى الثلاث قبل ان تتفكك مكوناته في انسحابات متعددة وفي سياق التنافس على قيادته بين حزب الدعوة برئاسة المالكي والمجلس الاعلى الاسلامي برئاسة عبد العزيز الحكيم.

وقد تغيب الحكيم عن اجتماعات تشكيل الائتلاف الجديد وعن لحظة اعلانه، لوجوده في احد المستشفيات الايرانية للعلاج من سرطان في الرئة كان قد اعلن عن اصابته به منذ عام 2007 .

اجتمع الائتلاف على برنامج سياسي تألف من 24 فقرة ومبادئ واسس عامة توزعت في 18 فقرة، وقد بدا البرنامج السياسي في صيغة عبارات موجزة وعامة كحماية حقوق الانسان او تفعيل دور مجلس النواب والاهتمام بطاقات الشباب وتطويرها والحفاظ على البيئة ومكافحة التلوث.

واعتبر عدد من المراقبين تشكيل الائتلاف الجديد بغياب حزب رئيس الوزراء المالكي محاولة من المجلس الاعلى وقوى سياسية شيعية اخرى للانقلاب على المالكي وعزله في الانتخابات القادمة.

فالمالكي الذي حرص في الانتخابات المحلية الاخيرة ان يرفع شعارات وطنية عامة بعيدا عن صيغة التحشيد الطائفي.كما حرص على اظهار نفسه في صيغة رجل دولة قوي قادر على فرض النظام والقانون، يواجه عبر عزله عن الائتلاف الجديد تحديا سياسيا الى جانب تحديات الوضع الامني، لاسيما سلسلة التفجيرات الاخيرة الاربعاء الماضي التي اودت بحياة 95 شخصا وجرح اكثر من 600 اخرين .

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك