مظفر عبدالله: عقل الناخب قبل الانتخاب
زاوية الكتابكتب مظفر عبدالله سبتمبر 18, 2022, 9:58 م 577 مشاهدات 0
اللاوعي عند الناخب قد يغير قناعة كانت راسخة لديه بالتصويت لمرشح ما، وما إن تأتي اللحظة الأخيرة حتى يغير كثيرون خياراتهم في ورقة التصويت... لماذا؟
أول العمود:
قرار التصويت بالبطاقة المدنية جيد، لكن يجب محاسبة كل من ساهم في العبث في قيود الانتخابات والذي جاء ذلك القرار بسببه.
***
ماذا يدور في تفكير الناخب قبل أيام قليلة من موعد التصويت؟
هذه الحالة النفسية التي يتعرض لها عدد كبير من الناخبين- إذا استثنينا المحازبين والمقربين جداً من المرشح- تكون مصدر قلق لكل مرشح خصوصا في اللحظات القريبة من موعد الاقتراع! تغيير الموقف، يتبع الحالة المزاجية للناخب والتي عادة ما تُبنى على الدعاية والدعاية المضادة في الحملات الانتخابية. وهناك عدة أمثلة يمكن سوقها في هذا المجال:
1- شكل المرشح، هندامه، وطريقة حديثه واللزمات التي يستخدمها في الحديث.
2- إن كان ذا تجربة سابقة في عضوية البرلمان أم كونه مرشحا جديدا.
3- شكل المقر الانتخابي ومحتوياته، وطريقة الاستقبال، وسلوك أعضاء لجنته الانتخابية في التعامل مع المرتادين.
4- حجم شريحة الناخبات، فكبرها يؤثر على سير التصويت بحسب طبيعة المعلومات التي ترد إليهن حول المرشح، إن كان رجلاً أو امرأة.
5- لحظة دخول الناخب إلى مقر التصويت وتداول الأحاديث في طابور الانتظار له تأثير خفي على السلوك التصويتي.
6- نظام الصوت الواحد من أكثر الأنظمة التي تجعل الناخب مضطرباً نحو تحديد الاسم الأفضل للتصويت، فانعدام الخيارات يزيد التردد ومن ثم الرغبة في تغيير الخيار الوحيد.
7- استخدام الدعاية المرتبطة بالأخلاقيات والسلوك الديني في تدمير المنافسين يُعد عاملاً مؤثراً في تغيير السلوك التصويتي للناخب، خصوصاً مع تحييد أثر الصمت الانتخابي بوجود وسائل التواصل الاجتماعي غير المنضبطة.
الخلاصة أن اللاوعي عند الناخب قد يغير قناعة كانت راسخة لديه بالتصويت لمرشح ما، وما إن تأتي اللحظة الأخيرة حتى يغير كثيرون هذا الاسم في ورقة التصويت... لماذا ؟ فهذا سؤال ذو طابع نفسي معقد.
تعليقات