عبدالعزيز الفضلي: نكشات سريعة... مع الانتخابات!

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الفضلي 419 مشاهدات 0


لن أصوّت لأي امرأة تترشح للانتخابات ولو كانت من أحسن الناس أخلاقاً وسُمعة، والسبب أنني مع الرأي الشرعي الذي يمنع المرأة من الترشح لأن عضوية المجلس نوع من الولاية العامة، وقد أفتى بذلك العديد من المجامع الفقهية.

وثانياً، لأن جميع تجارب النساء في البرلمان الكويتي كانت فاشلة، وثالثاً، رحمة ورأفة بحالها، فميدان السياسة ملوّث، ومليء بالإساءات والطعن في الذمم والأعراض، لا يقوى عليه بعض الرجال فكيف بالمرأة!

لا تغتروا كثيراً بأصحاب الشعارات أو الخُطب الرنانة، فكم من خطيب كانت تتزاحم عند خطبه الجماهير، ثم باعهم في أول جلسة!

احذر أن تكون ممن يتعاون على الإثم والعدوان، بالتصويت لمرشح يحارب الدّين والفضيلة وثوابت المجتمع، فكل صَدٍّ عن سبيل الله يقوم به عند وصوله للبرلمان أنت مشارك معه في الإثم.

اخْتَلِفْ مع مَن شئت لكن انتبه من التنابز بالألقاب، والطعن في الأنساب، وكُن عفيف لسان، فليس المؤمن بالطّعان ولا اللّعان ولا الفاحش البذيء.

من أقبح الصفات: الفجور في الخصومة، ومن مظاهرها الكذب والافتراء وإلصاق تُهَمٍ في الخصم وهو منها بريء،

يقول الله تعالى: «ومَن يَكْسِب خَطيئةً أو إِثْماً ثمّ يَرْمِ بِهِ بَريئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً وإثماً مبيناً»، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام:

«مَنْ قال في مؤمن ما ليس فيه، أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال»، (وردغة الخبال: عصارة أهل النار وعَرقهم).

لا تنخدع ببعض المحللين السياسيين أو أصحاب الاستطلاعات، فقد ثبت بالدليل أن كثيراً منهم بعيد عن الشفافية، وأن للمال السياسي تأثيراً واضحاً على نتائج الاستطلاعات والتحليلات، فكم جعلوا بعض الأسماء في المراكز الأولى وهي - ربما - لن تنجح إلّا بشق الأنفس!

لا تكذب على مرشح وتَعِدُهُ بالصوت وأنت عازم على عدم التصويت له، لأن هذا من فعل المنافقين «إذا وعدَ أخلف».

تكثر الإشاعات وقت الانتخابات فلا تُردّد كل خبر، وفي الحديث «كفى بالمرء إثماً أن يُحدّث بكل ما سمع».

ناقِش أفكار ورأي مَن تختلف معه، ولا تنجرف نحو التجريح الشخصي، فهذا دليل على ضعف الحجة.

مسك الختام، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «مَن كان يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلْيَقُل خيراً أو لِيَصْمُت» وسلامتكم.

تعليقات

اكتب تعليقك