محمد الملا يقول لنائبة لم يسمها: يمكن في‮ ‬يوم من الايام تحصلين على كرسي‮ ‬الوزارة الذي‮ ‬تحلمين به لكنك فشلت في‮ ‬ان تكوني‮ ‬نائبة شرسة مدافعة عن المال العام

زاوية الكتاب

كتب 1178 مشاهدات 0





نائبة وكرسي‮ ‬التربية     
محمد الملا
صار واضحاً‮ ‬ان النائبة المحترمة التي‮ ‬دائماً‮ ‬تستخدم كلمة‮ »‬الوسطية‮« ‬في‮ ‬احاديثها حفظت كل مفردات اللغة العربية لتبدو كأنها مثقفة علميا وافضل من‮ ‬غيرها،‮ ‬تتكلم وكأنها وزيرة التربية القادمة بدلا من بنت الحمود ويبدو ان تلك النائبة احست انها لن تبقى في‮ ‬كرسيها حيث أن د.مطر قد‮ ‬يكسب كرسيها الاخضر عن طريق القضاء،‮ ‬لكن الذي‮ ‬يهم ان شعبيتها انتهت بعد ان رفعت انفها على كل من ساندها من الناخبين،‮ ‬واعتقدت انها نجحت بفكرها التربوي‮ ‬وتناست دعم بلوكات القطيع لدى بعض تجار الدائرة،‮ ‬اذن فهي‮ ‬تعتقد انها لا تحتاج الى الناخب اي‮ ‬المواطن الكويتي،‮ ‬الذي‮ ‬قرر ان‮ ‬يختارها كممثل له بناء على الرغبة الداخلية بالتغيير من اجل الصالح العام وصالح الوطن ويبدو انها ممثلة سياسية بارعة وتستاهل ان تكون ممثلة في‮ ‬احد مسلسلات رمضان‮.‬
للاسف هذا المفهوم‮ »‬المتعالي‮« ‬موجود لدى بعض النواب،‮ ‬حيث‮ ‬يكونون نشطاء ويساعدون الكل أيام الانتخابات،‮ ‬وبعد الفوز بالكرسي‮ ‬الاخضر‮ ‬ينسون مبادئهم وقيمهم ويبدأون بالتقرب من الحكومة لضمان كرسي‮ ‬الوزارة في‮ ‬التشكيلة الجديدة‮.‬
فلهذا اصبح المواطن لا‮ ‬يثق بالنائب وبكلماته المنمقة المدهونة بزبدة المصالح والخديعة وتناسى بعض ممثلي‮ ‬الامة ان الكويتيين لا‮ ‬ينسون زلة الغرور والتكابر والمتقاعسين عن الدفاع عن المال العام،‮ ‬وما‮ ‬يحزن القلب ان بعض نائباتنا رضخن للضغوط الاجتماعية والسياسية من اجل الوقوف بجانب فكر التيار الليبرالي‮ ‬والمحافظ الجديد والمدعوم حكوميا للدفاع عن بعض المسؤولين الذين استباحوا حرمة المال العام وسيكون هذا المبدأ ديدن الكثيرين من النواب في‮ ‬الاستجوابات المقبلة لان المال العام اصبح بلا هيبة ولا حرمة بل صار هدايا الكبار،‮ ‬ومش اي‮ ‬كبار‮.‬
لكن التاريخ سجل بنور لكل الشرفاء من السياسيين الذين حاربوا من اجل اقامة سور الحريات،‮ ‬وفي‮ ‬النهاية نقول للنائبة‮: ‬يمكن في‮ ‬يوم من الايام تحصلين على كرسي‮ ‬الوزارة الذي‮ ‬تحلمين به لكنك فشلت في‮ ‬ان تكوني‮ ‬نائبة شرسة مدافعة عن المال العام،‮ ‬والحافظ الله‮ ‬يا كويت‮.‬
 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك