محمد الملا يقول لنائبة لم يسمها: يمكن في‮ ‬يوم من الايام تحصلين على كرسي‮ ‬الوزارة الذي‮ ‬تحلمين به لكنك فشلت في‮ ‬ان تكوني‮ ‬نائبة شرسة مدافعة عن المال العام
زاوية الكتابكتب أغسطس 24, 2009, منتصف الليل 1178 مشاهدات 0
نائبة وكرسي التربية
محمد الملا
صار واضحاً ان النائبة المحترمة التي دائماً تستخدم كلمة »الوسطية« في احاديثها حفظت كل مفردات اللغة العربية لتبدو كأنها مثقفة علميا وافضل من غيرها، تتكلم وكأنها وزيرة التربية القادمة بدلا من بنت الحمود ويبدو ان تلك النائبة احست انها لن تبقى في كرسيها حيث أن د.مطر قد يكسب كرسيها الاخضر عن طريق القضاء، لكن الذي يهم ان شعبيتها انتهت بعد ان رفعت انفها على كل من ساندها من الناخبين، واعتقدت انها نجحت بفكرها التربوي وتناست دعم بلوكات القطيع لدى بعض تجار الدائرة، اذن فهي تعتقد انها لا تحتاج الى الناخب اي المواطن الكويتي، الذي قرر ان يختارها كممثل له بناء على الرغبة الداخلية بالتغيير من اجل الصالح العام وصالح الوطن ويبدو انها ممثلة سياسية بارعة وتستاهل ان تكون ممثلة في احد مسلسلات رمضان.
للاسف هذا المفهوم »المتعالي« موجود لدى بعض النواب، حيث يكونون نشطاء ويساعدون الكل أيام الانتخابات، وبعد الفوز بالكرسي الاخضر ينسون مبادئهم وقيمهم ويبدأون بالتقرب من الحكومة لضمان كرسي الوزارة في التشكيلة الجديدة.
فلهذا اصبح المواطن لا يثق بالنائب وبكلماته المنمقة المدهونة بزبدة المصالح والخديعة وتناسى بعض ممثلي الامة ان الكويتيين لا ينسون زلة الغرور والتكابر والمتقاعسين عن الدفاع عن المال العام، وما يحزن القلب ان بعض نائباتنا رضخن للضغوط الاجتماعية والسياسية من اجل الوقوف بجانب فكر التيار الليبرالي والمحافظ الجديد والمدعوم حكوميا للدفاع عن بعض المسؤولين الذين استباحوا حرمة المال العام وسيكون هذا المبدأ ديدن الكثيرين من النواب في الاستجوابات المقبلة لان المال العام اصبح بلا هيبة ولا حرمة بل صار هدايا الكبار، ومش اي كبار.
لكن التاريخ سجل بنور لكل الشرفاء من السياسيين الذين حاربوا من اجل اقامة سور الحريات، وفي النهاية نقول للنائبة: يمكن في يوم من الايام تحصلين على كرسي الوزارة الذي تحلمين به لكنك فشلت في ان تكوني نائبة شرسة مدافعة عن المال العام، والحافظ الله يا كويت.
تعليقات