خالد الطراح: أحمد السعدون وسموم معارضيه!

زاوية الكتاب

كتب خالد الطراح 3321 مشاهدات 0


يتعرّض العم أحمد السعدون، رئيس مجلس الأمة الأسبق، لحملة تصيّد وتشهير شرسة، موجهة من المعارضين له والمتضررين من ترشحه في الانتخابات النيابية الحالية، بهدف التشويه لمواقفه والتشكيك فيها عبر دس سم الاستفهام بعسل الإطراء!

ليس مستغرباً أن تنطلق السموم ضد القامة الوطنية أحمد السعدون، مرشح الدائرة الثالثة، فقد كان قرار ترشحه كالصاعقة السياسية لكثير من الانتهازيين، الذين طبلوا لسنوات ماضية تأييداً لعواصف الانحراف والعبث التي شهدها مجلس الأمة مؤخراً.

إن المرحلة الحالية هي غير مسبوقة تاريخياً، ولعل الخطاب السامي الأخير يؤكد طبيعة هذا التحول السياسي الجذري، لاسيما تجميد الدور الحكومي في انتخابات رئاسة مجلس الأمة، الذي كثيراً ما رجح ميزان النجاح والخسارة.

ونقول أيضاً إن العم أحمد السعدون أجاب مراراً وتكراراً في لقاءات متعددة ومكثفة بشأن موقفه من الصوت الواحد الانتخابي، عبر تناوله لمضامين الخطاب السامي الأخير بدقة تاريخية وسياسية ودستورية وقانونية، وهو ما جعله يترشح باطمئنان استجابة للتوجيهات السامية بكسر حاجز المقاطعة.

هناك من يسعى باستماتة إلى تشويه موقف العم أحمد السعدون انتخابياً في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة للغاية، ليس بهدف الإصلاح بقدر ما هو اغتيال إعلامي لتاريخ العم أحمد السعدون السياسي ورؤاه الإصلاحية لمجلس الأمة المقبل والدولة ككل، ودوره الواعد على هذا الصعيد.

لا يجوز أن توجّه سهام النقد المسمومة بغايات غير نزيهة نحو العم أحمد السعدون، وتجاهل أخطاء غيره من رؤساء المجلس، حيث يدس بعض كتّاب الرأي بشكل عمدي سم الاستفهام بعسل الإطراء ضد أحمد السعدون.

أتمنى نيل شرف الكتابة المقارنة بموضوعية وبمهنية عن العم أحمد السعدون وسياسيين ونواب آخرين لكشف المستور أمام من اختار صم أُذنيه وتغييب بصيرته عمداً عن حقائق لا تحتمل اللبس ولا التأويل، حرصاً على دعم نزاهة الانتخابات الحالية وحسن اختيار نواب الأمة. 

لقد شاعت منذ أيام ظاهرة بث السموم ضد أحمد السعدون وغيره من المرشحين، الذين نتمنى وصولهم إلى مجلس الأمة، وهو ما يضاعف المسؤولية علينا بالتصدي للتلويث السياسي والانتخابي لكثير من المرشحين الحاليين، لاسيما الإصلاحين منهم والوطنيين لتحقيق الإصلاح المنشود حكومياً وتشريعياً.

تعليقات

اكتب تعليقك