إدراج البيت الشمسي في معهد الأبحاث ضمن سجل الكويت للمباني التاريخية

منوعات

434 مشاهدات 0


أدرج المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب البيت الشمسي التابع لمركز أبحاث الطاقة والبناء في معهد الكويت للأبحاث العلمية ضمن سجل الكويت للمباني التاريخية (KHBR)، وذلك لما يمثله من أهمية تاريخية تجسد تراث المنتج العلمي والتقني.

وقالت مدير برنامج تقنيات كفاءة الطاقة في المعهد الدكتورة فتوح الرقم، بأن تأسيس برنامج الطاقة الشمسية، كان من ضمن أهم التوجهات البحثية لمعهد الكويت للأبحاث العلمية في عام 1976، الأمر الذي جعل المعهد من أوائل المؤسسات البحثية في منطقة الخليج العربي، والذي قام بإجراء أبحاث على نطاق واسع حول التطبيقات المحتملة لأنظمة الطاقة المتجددة في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضحت أن المعهد بدأ في وضع تصور للبيت الشمسي في عام 1977، وانتهى من تنفيذه في عام 1979، فحينما كان مفهوم البيوت الشمسية ينتشر ويتطور في أنحاء العالم، كان معهد الكويت للأبحاث العلمية أحد الرواد في منطقة الخليج العربي لاستكشاف وتنفيذ هذا المفهوم، حيث كان إنشاء البيت الشمسي الكائن على أرض المعهد من باكورة الأعمال البحثية المتميزة، والتي ساهمت في تطوير الكوادر المحلية في هذا المجال.

وأضافت أنه بينما كانت البيوت الشمسية مصممة في الغالب لتلائم المناخ البارد، عمل المعهد على تطبيق مفهوم البيت الشمسي المصمم خصيصًا للمتطلبات المناخية المحلية الحارة، وذلك باستخدام مواد عزل مكثفة، واستخدام زجاج عالي الأداء، والاستعانة بتقنيات لاستخدام الطاقة الشمسية الحرارية لتقليل الحمل الكهربائي، والتي كانت متاحة في ذلك الوقت الأمر الذي ساهم في اعداد كود البناء للحفاظ على الطاقة لوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة.

ولفتت الرقم إلى أنه بهدف المحافظة على هذا الإرث العلمي التاريخي، تقدم المعهد بطلب إدراج البيت الشمسي كمعلم تاريخي ضمن سجل الكويت للمباني التاريخية ((KHBR ليبقي دليلا قائما للأجيال القادمة، وشاهدا على ريادة المعهد في تطبيق وتطوير العلوم بشكل خاص، وتميز رؤية دولة الكويت في مجال التقدم العلمي والأبحاث وتقنيات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة بشكل عام، مؤكدة بأن البيت الشمسي سيبقى معلما تاريخيا هاما يجسد التطورات العلمية ومبادرات الكويت المبكرة في تطبيقات أبحاث الطاقة الشمسية التي قدمها معهد الكويت للأبحاث العلمية للكويت والخليج العربي.

والجدير بالذكر إن تراث المنتج العلمي والتقني يعتبر أحد أفرع التراث، ومفهوما أساسيا يتم التركيز عليه ضمن الاستراتيجية العالمية لتحقيق التمثيل المتوازن لقائمة التراث العالمي.

تعليقات

اكتب تعليقك