خلف الخطيمي: درس الليالي

الأدب الشعبي

الآن 927 مشاهدات 0


لا يغرك شوف عينك الصخر ماهو عقيق
والعبر درس الليالي بس منهو يعتبر

هي الحياة بأيامها ولياليها ، قد ينجح المرء وقد يخفق فيها، لأحداثها طعم العِبرة التي لايروق مذاقها إلا لمن يدرك اختلاف سياقها، فهي أدنى إلى وادي المغرة، في كل خطوةٍ وفي كل مرة،

الشاعر القدير خلف الخطيمي عضو مجلس رابطة الأدباء الكويتيين والمتألق في المجالين الفصيح والعامي وكاتب الاوبريتات الشعرية، يصافح متابعي هذه النافذة الأدبية بقصيدة رائعة تتناول فلسفة الواقع الحياتي بتجربة ذاتية في نسق تعبيري مشرق وممتلئ بعناصر الحياة "الصقر،الليل، اليم ….وغيرها" ،كلها تتماهى في وحدة القصيدة،، العبرة:

غرد غراب المحطة وصار للبلبل نعيق
ومن قهر جور الليالي كم حوتٍ ينتحر؟

الصقر يومه تبرقع يحسد الباز الطليق
وحالة صقور المرابط مثل حالي ماتسر

لا تقول الليل ..هذا ..يسهر وماله رفيق
كل واحد مثل حالي هو رفيقه للفجر

لا تقول اليم هذا ...ما رحم حيٍ غريق
من غرق به وش يجيبه غير مرخص له عمر

لا تقول الجرح غاير كيف لجروحك تطيق
كل جرحٍ في حياتي بلسمه لله شكر

لا تفلسف بالمحبة أكتم السر العميق
عادةٍ صمت المحبة ايفوق أوصاف الشعر

لا تسولف لي عن اللي كان لك صاحب طريق
ما جمعكم غير أمرٍ  وافترقتوا في أمر

لا يغرك شوف عينك الصخر ماهو عقيق
والعبر درس الليالي بس منهو يعتبر

اقلب اوجيهٍ كثيرة في كتابٍ لي عتيق
يا كثر منهو تغير ما ترك حتى عذر

الف صاحب في خيالي والف مسرد لي صديق
والثرى هذا  بدربي بس وينك؟يالتبر !

تعليقات

اكتب تعليقك