"النجاة الخيرية" تسارع في تنفيذ حملة إغاثة الصومال

سيرت جمعية النجاة الخيرية بالتنسيق والتعاون مع وزارتي الشؤون والخارجية وفداً لبدء تنفيذ أولى فعاليات حملة إغاثة الصومال وذلك من خلال الإشراف المباشر على توزيع المساعدات للمتضررين وتوثقيها.

وقال مدير إدارة البرامج والتنمية التابعة لقطاع البرامج والمشاريع بجمعية النجاة الخيرية / عبدالله العبيدلي: تحملنا أمانة المحسنين من خلال تبرعاتهم السخية للأشقاء في الصومال وجاء الأن دور ومسؤولية التنفيذ، مؤكداً أن الجمعية تحرص على تنفيذ مشاريعها بطريقة احترافية مميزة، وذلك من خلال التعاون مع الجمعيات المشهرة في منظومة وزارة الخارجية الكويتية والتواجد في المناطق الأكثر احتياجاً.

وأوضح العبيدلي إن هذه المرحلة هي المرحلة الأولى من مراحل تنفيذ حملة إغاثة الصومال، وتشمل وضع حجر الأساس لمستوصف طبي يخدم ألاف المرض والمراجعين، حيث يقدم لهم المستوصف الفحوصات والاستشارات والتحاليل والاسعافات الأولوية ويساهم كذلك في زيادة التوعية الصحية وعلاج أمراض سوء التغذية المنتشرة بصورة "مخيفة" لدى شريحة كبيرة من الأطفال في الصومال.

وتابع العبيدلي كذلك سيتم خلال الرحلة تدشين العمل بحفر بئر ارتوازي يوفر المياه العذبة الصالحة للشرب لسنوات قادمة، وبدورنا نحرص على أن تكون هذه الآبار إحدى أهم دعائم التنمية المستدامة، فعلاج المشكلات الأساسية بالصومال يتوقف في الأساس على توفير المياه العذبة، والتي يستفيد منها الإنسان والماشية والطيور، وتقام كذلك بجانب الآبار بعض المزارع البسيطة التي يستفيد منها أهالي المنطقة.

وأوضح العبيدلي إنه تم خلال رحلتنا هذه توزيع عدد 2500سلة غذائية للأسر المتضررة، وتضم السلال الغذائية الاحتياجات الأساسية، بجانب توزيع الأدوية والعلاجات الضرورية للأطفال مصابي أمراض سوء التغذية. وأكد العبيدلي إنه رغم الظروف الأمنية الحالية التي تشهدها الصومال إلا أن النجاة الخيرية مستمرة في تنفيذ حملة إغاثة الصومال وذلك من خلال الإشراف المباشر على التوزيع وإيصال المساعدات للمستحقين وتوثيقها مع مراعاة خصوصية وكرامة الأسر المستفيدة، ونقل العبيدلي لأهل الخير امتنان وشكر ودعاء أهالي الصومال لهم، فمساعدات ودعم المحسنين شكلت علامة فارقة في حياتهم في أشد الأوقات صعوبة حيث وفرت لهم الغذاء والإيواء والدواء.

جدير بالذكر إن حملة إغاثة الصومال التي أطلقتها النجاة الخيرية لاقت تفاعلاً محليا وعربيا وعالمياً كبيراً من محبي العمل الإنساني مما بدوره يرسخ دور الكويت الإنساني كواحدة من كبرى الدول العاملة في هذا المجال.