'الخطوط الجوية' توضح ما نشر بالصحف المحلية

محليات وبرلمان

حول تأخر في الرحلات وإصابة الطائرات بالأعطال الفنية

3913 مشاهدات 0


أصدرت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بيانا حول ما نشر في بعض الصحف المحلية بشأن ما تعرضت له بعض الرحلات من تأخر أو أعطال فنية، وأكدت بأن ما نشر أدى إلى زعزعة ثقة المسافرين ومعنويات موظفي المؤسسة، في ما يلي نص البيان..

تــابعت مـــؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ما تناولته بعض الصحف المحلية في شأن المؤسسة خاصة طائراتها ونشر تفاصيل حملت في طياتها ادعاءات واتهامات بل استنتاجات خطيرة على ضوء ما تعرضت له بعض الرحلات من تأخيرات أو أعطال فنية أو ما يهم موظفيها من أمور ، ولقد أدي الكثير مما نشر إلى زعزعة ثقة جمهور المسافرين ومعنويات موظفي المؤسسة وبخاصة أطقم التشغيل والصيانة والخدمات ، الأمر الذي نتج في مجملة الأضرار بمصلحة وسمعة هذه المؤسسة الوطنية . 
وبقدر ما نكنه للصحافة من احترام ونقدره لرسالتها النبيلة في توعية المواطنين والمقيمين وما ندركه من سلطتها في التأثير إلا إننا وبكل صراحة نشعر بالإساءة من جراء هذه الحملة غير المنصفة والتي بدأت منذ حوالي عام ولازالت مستمرة إلى هذه الأيام ، ولعل اشتداد هذه الحملة خلال ذروت السفر كمثل هذه الأيام التي تشهد الكثافة في عودة المسافرين إلى ارض الوطن فإنها تثير عدة تساؤلات  !!
وإزاء ما كان ينشر فان المؤسسة يطيب لها أن توضح الحقائق خلال النقاط التالية :-
أسطول طائرات المؤسسة الحالي:
تؤكد مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بأنها طالما دأبت على المطالبة لتحديث أسطول طائراتها بأسطول حديث أسوة بشركات الطيران الإقليمية والعالمية ولقرب وصول العمر الافتراضي لمعظم الطائرات ، وقد تلقت بالفعل موافقة مجلس الوزراء الموقر على تحديث أسطول المؤسسة، وبناء على هذه الموافقة قامت المؤسسة بتشكيل فرق عمل لإعداد المواصفات وعدد الطائرات المطلوبة على مراحل لحين الوصول للعدد الأمثل لأسطول المؤسسة وتم ذلك وتم دفع عربون مشروط بالموافقات النهائية من الجهات الحكومية إلا أن هذا المشروع تعثر تحت قبة مجلس الأمة الموقر وكان ضمن خطة التحديث العمل على تسريع المشروع وذلك بشراء حصة شركة ألافكو المحلية من الطائرات المحجوزة لصالحها من شركتي الإيرباص الجوي والبوينغ والذي تم رفضه كذلك.
العمر الافتراضي للطائرات:
بالنسبة لمفهوم العمر الافتراضي فنود أن نوضح أن هذا لا يعني وصول الطائرة إلى حالة التهالك وحتمية عدم قدرتها على التشغيل حيث أن كثير من الشركات لديها طائرات قديمة ولازالت تعمل بسلام وأمان لطالما تم الالتزام ببرامج الصيانة وخاصة الدورية الثقيلة وبرامج الفحوص والتحسينات على الهيكل والمحركات وأنظمة التحكم والأجهزة الحساسة للأنظمة التشغيلية .
وضع الصيانة:
تؤكد المؤسسة بأن أمن وسلامة تشغيل طائراتها هو الهدف الأسمى والرئيسي من خلال تطبيق جميع تعليمات وإجراءات دليل ومراجع الصيانة التي تفرضها التعليمات والنصوص المقرة من مصنعي الطائرات ومكوناتها وهيئات السلامة الدولية.
وقد حازت دائرة الهندسة بالمؤسسة – باعتبارها الجهة المسئولة عن أعمال الصيانة على الطائرات - على شهادات عالمية منها الوكالة الأوربية لسلامة الطيران (EASA145)، وكذلك على ثقة سلطة الطيران المدني الألماني (LAB)، بالإضافة إلى اجتيازها برنامج إدارة سلامة العمليات والتشغيل (ISOA) وهو برنامج تدقيق معتمد من قبل المنظمة الدولية للنقل الجوي (IATA) ويتضمن معايير وشروط سلامة عمليات الصيانة للطائرات.
وكذلك تقديم خدمة الأعمال الفنية والصيانة وتنفيذها على طائرات المؤسسة وكذلك لأكثر من 52 شركة أخرى منها العالمية مثل اللوفتهانزا الألمانية والفرنسية والسنغافورية واليونايتد الأمريكية، ومنها أيضا شركات إقليمية مثل الإماراتية والقطرية كما تقدم خدمة الصيانة للشركتين المحليتين الجزيرة والوطنية .
السمعة التشغيلية : 
إنما يميز أنشطة النقل الجوي التجاري هو الشفافية بالنسبة للمستوي الفني للشركات المشغلة وحالة اعمال التقنيات اللازمة للمحافظة على المستوي المشروط لسلامة رحلات الطائرات ويتم ذلك وفق ما ذكرناه من الالتزام بتطبيق ما تنص عليه القوانين واللوائح وبموجب مجلدات التشغيل والصيانة المصدرة من قبل الشركات المصنعة والمعتمدة من قبل الهيئات الرقابية محليا وإقليما ودوليا ، فما من دولة إلا ولديها من التقييم والمعلومات الكافية عن طائرات الشركات سواء التي تحلق في أجوائها أو تهبط في مطاراتها ويتم التأكد من ذلك من خلال المستندات والشهادات التي تؤكد سلامة تشغيلها وإلا فإنها تقوم بمنعها ، ولله الحمد أن مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية تفخر بسجل نظيف وناصع لسلامة التشغيل . 
العمالة الفنية:
تتصف العمالة الفنية المتخصصة بصيانة الطائرات ومكوناتها من محركات وأجهزة بالندرة العالمية في السوق، كما أن الطلب على هذه العمالة يفوق العرض لذا تتنافس شركات الطيران بتقديم الكثير من المغريات لجذبها وتوظيفها الأمر الذي أدى إلى تسرب الكثير من العمالة الفنية المدربة بالمؤسسة للعمل بشركات إقليمية قدمت لهم الكثير من المغريات والحوافر التي لا تستطيع المؤسسة توفيرها في ظل القوانين المقيدة التي تحكم عملية التعيين وحدود الأجور والمكافآت، الأمر الذي أدى إلى طول فترة سد نقص العمالة الفنية من السوق العالمية.
قطع غيار الطائرات:
تقوم المؤسسة بتخزين وتوفير قطع الغيار اللازمة حسب متطلبات برامج الصيانة، إلا أن هناك أنواع من قطع الغيار تستجد الحاجة لاستبدالها خلال خدمة الصيانة غير المجدولة، وتصنف قطع الغيار هذه حسب درجة أهميتها فمنها قطع عند عطلها تكون مانعة لتشغيل الطائرة (No Go) ومنها قطع عند عطلها شبه مانعة للتشغيل (Go If) وهي القطع التي يسمح بتشغيل الطائرة في ظل توافر نظام رديف (بديل) لمدة زمنية محددة، أما الصنف الأخير فهو القطع غير المانعة (Go) لتشغيل الطائرة بسلام لحين توافر هذه القطع عند عطلها، وللعلم فإن جميع الأعطال محكومة بمدد لا يمكن تجاوزها.
صيانة طائرات المؤسسة من قبل جهات خارجية:
نظرا لدخول طائرات المؤسسة برامج الصيانة الثقيلة، وانشغال حظائر الصيانة بالمؤسسة على مدار العام بتقديم الصيانة لطائراتها المختلفة وتزامن دخول أكثر من ثلاث طائرات في وقت واحد إضافة للطائرات الحكومية والشركتين المحليتين والحاجة للتشغيل أثناء مواسم السفر والذروة وعدد الطائرات المحدود (17 طائرة) - علما بأن العاملين بحظائر الطائرات بدائرة الهندسة يعملون بنظام النوبة (نوبتين باليوم) حسب ما يسمح به عدد العمالة الفنية المتوفرة - اضطرت المؤسسة ومنذ أكثر من خمس سنوات الاستعانة بمصادر خارجية (Out Sourcing) لعمل الصيانة لبعض من طائراتها والتي لا تسمح جدول أعمال الصيانة بتنفيذها في الكويت وذلك لعدم توفر السعة لاستيعابها وليس لعدم قدرتنا على ذلك ، وقد تم التعاقد على تنفيذ مثل هذه البرامج مع عدة شركات صيانة عالمية منها الأوربية والإقليمية (الخليجية والعربية) والتي لها القدرة على استيعاب طائرات المؤسسة خلال المدة المقرر تنفيذ أعمال وبرامج الصيانة لها، علما بأن جميع تلك الشركات تنطبق عليها معايير وشروط سلامة عمليات الصيانة للطائرات وحاصلة على شهادات اعتماد عالمية مثل (EASA145) وترخيص سلطة الطيران المدني الكويتي، كما أن جميع عمليات وبرامج الصيانة تتم تحت إشراف ومراقبة فريق عمل من مهندسي المؤسسة.
مسؤولية المؤسسة:
إن من المسؤوليات الأصيلة المناطة بالمؤسسة هو التأكد من سلامة وكفاءة الطائرات قبل أدرجها على جداول التشغيل وان هذه المسؤولية ملقاة بشكل كبير على عاتق الفنيين من المهندسين والذين من واجباتهم التأكد من كفاءة وصلاحية الطائرة قبل عملية الإدراج وفقاً للشهادات والمستندات الرسمية الصادرة من جهة الاختصاص وذلك تمهيدا لقبول تشغيل الطائرة من قبل قائد الطائرة.
ومن المعلوم  بأن لقائد الطائرة الصلاحية في عدم قبول تشغيل الرحلة لأية أسباب يراها وهنا يستوجب عليه  تبرير ما أتخذه من قرار وفقا للمعايير والمستندات الفنية الرسمية ويتم تثبيت ذلك من خلال تقرير الرحلة سيما وأن مسئولية تأخير الرحلة والتي تتجاوز عن المدة المنصوص عليها  تستوجب إجراء التحقيق لتحديد الجهة المسؤلة عن التأخير و أسبابة سواء على المستوي الفردي والدوائر ذات العلاقة بتجهيز وتشغيل الرحلة.
و في حالة قيام أحد قادة الطائرات بإلغاء أكثر من رحلة لنفس الأسباب -وخاصة بعد إدخال الركاب وبدأ عملية تحريك الطائرة من موقع التحميل تمهيداً لتشغيل المحركات - يقوم رئيس الأسطول المعني بإجراءات تحقيقات أولية لمعرفة أسباب التأخير ورفع حالة التحقيق إلى درجة أعلى أذا استوجب الأمر ذلك.
صلاحيات قائد الطائرة:
إن من الثابت أن قائد الطائرة لدية عدة صلاحيات كما هي منصوص عليها في اللوائح المنظمة المعمول بها من قبل إدارة العمليات بالمؤسسة والمعتمدة من قبل الإدارة العامة للطيران المدني والتي تبين فيها شروط استخدام مقاعد كابينة القيادة للسفراثناء تشغيل الرحلات التجارية وهنا نؤكد بان طاقم الضيافة هم جزء من طاقم الرحلة للطائرة وان وجودهم في كابينة القيادة أثناء السفرلايعد مخالفة .إما بالنسبة لأخذ الموافقات الخطية فهي اجراءت ترتيبية ولضمان التنسيق.
ونود هنا أن نوضح أيضا بأن قائد الطائرة يملك الصلاحية المطلقة في قبول أو رفض أيا من الفئات المسموح لها باستخدام  كابينة القيادة للسفر وحتى لو كان لديهم موافقات مسبقة شريطة ان يتم اشعارالمسؤولين بالمؤسسة وذلك في   تقرير الرحلة.
وفيما يتعلق بالتذمر فى أوساط العاملين ، فإننا نود التأكيد بان المؤسسة لا تألوا جهدا ولا تدخر وسعا فى سبيل التواصل مع جميع الموظفين بكافة درجاتهم الوظيفية وسماع وجهات نظرهم للوقوف على المشكلات والمعوقات التي تواجههم وتتبع المؤسسة سياسة الباب المفتوح مع موظفيها ، حيث ان رئيس مجلس الإدارة - العضو المنتدب يحرص على الالتقاء بالموظفين مرتين  كل شهر في ديوانية المؤسسة لسماع الملاحظات والآراء بشكل مباشر والعمل قدر الإمكان على توثيق العلاقات والصلات بين الموظفين والإدارة العليا.

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك