ادرجت الرواتب فازدحمت الشوارع!!

محليات وبرلمان

الحركة تنشط في الأسواق بالتزامن معها وتتلاشى بعد اسبوعين

1401 مشاهدات 0



عندما ترى الازدحام الشديد هذه الأيام، فلا تستغرب طبعا  لأنك اعتدت هذا المنظر، وفي رمضان تزداد هذه الازدحامات خاصة بالأسواق، فما  أن تبدأ الرواتب تسقط في جيوب منتظريها، حتى تتحرك السيارات في جميع الاتجاهات لأماكن متنوعة لشراء مستلزماتهم و احتياجاتهم الضرورية، وخاصة أن وقت المعاشات هذا الشهر  واكب قدوم  شهر رمضان، بعدما قررت الحكومة صرف معاشات شهر اغسطس قبل شهر رمضان، فسارع أرباب الأسر وسابقوا الزمن لشراء مستلزمات شهر رمضان، وليبدؤوا رمضان بمائدة مليئة وعامرة بشتى أصناف الطعام.
لقد أصبحت الجمعيات التعاونية ومراكز التسوق على دراية بقدوم الناس إليها،  ومتى تمتلئ مواقف السيارات و تزدحم الأسواق، بكل بساطة عندما يبدأ المعاش بالسقوط آخر الشهر في البنوك، لتتقاطفها الأيدي عبر مكائن السحب، فهل جميع الناس  هكذا لا يقومون بالشراء إلا بقدوم الراتب فقط؟ أم أن مستلزمات الشهر الفضيل لاتشترى الا قبل يومين؟  و بعدها بأسبوعين تتوقف الحركة نحو الأسواق لتعاود النشاط بعدها بأسبوعين لشراء مستلزمات العيد وهلم جره، فأصبح جدول التسوق و الشراء أسبوعين بعد الراتب و توقف أسبوعين قبلها اعتدنا على ذلك، وتمت برمجة الجيوب والعقول حسب الإمكانيات التي وضعت العديد من المواطنين  على هذا المنوال، لكن ما نستغربه فعلا أن يبدأ بعض التجار اللعب حسب هذه الحركة!! فمثلا ارتفاع الأسعار لبعض المنتجات خلال هذه الفترة و انخفاضها خلال الفترة التي بها  قلة في  الشراء؟ وآخرين يظهر بضاعته في  وقت معين  ونجدها تختفي في آونة أخرى، وأغرب هذه الحالات حين ترفع أحد الاسواق لوحات اعلانية كبيره كتب عليها، اشتر 3 قطع واحصل على الرابعة مجانا، أو اشتر 12 حبة بسعر 3 حبات، وحين تقوم جمع المبلغ وتقسيمه على 12 يتبين لك بأن السعر الحبة كما هو ولم ينقص منه شيئا، ولكن الناس تنبهر أحيانا بالاعلانات وهو أحد اساليب الغش المجرمة.
وحتى المتسولون جعلوا توقيت العمل لديهم منذ بدء حصول العاملين على رواتبهم و يختفون بعدها بأسبوعين، إذا لنحاول أن نغير ونتأخر هذا الأمر أسبوعين و نقلب الأحداث فربما وجدنا حلا غير متوقع لانتهاء أزمة ارتفاع الأسعار وكثرة المتسولين وغيرها من المشاكل، وأولها نفاذ الراتب بعد استلامه بيومين!!

 

الآن - تقرير: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك