رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: الكويت نموذج "مثالي" للحكمة

محليات وبرلمان

الآن - كونا 255 مشاهدات 0


أشاد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شاهد اليوم الخميس بالجهود التي تبذلها دولة الكويت لا سيما على صعيد الوساطة قائلا إنها "تعد نموذجا مثاليا للحكمة".
جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) مع وزير خارجية جمهورية المالديف الصديقة رئيس الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة عبدالله شاهد خلال زيارته الرسمية لدولة الكويت.
وقال إنه أعرب لسمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء اثناء لقائه عن "الامتنان للدعم الذي قدمته دولة الكويت لي بصفتي رئيسا للجمعية العامة ووزيرا لخارجية المالديف".
وأثنى على الدور الذي تلعبه دولة الكويت "والذي يمثل نموذجا يحتذى به للحكمة في نزع فتيل التوترات ليعم السلام والاستقرار في المنطقة".
وقال إنه ناقش مع سمو رئيس مجلس الوزراء مجموعة من القضايا بدءا من مرحلة التعافي من آثار فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) وتغير المناخ والصراع القائم في أوكرانيا.
وفيما يتعلق بلقائه وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وصف رئيس الجمعية العامة كبير الدبلوماسيين الكويتيين بأنه "ركيزة دعم لاحظتها طوال فترة رئاستي المفعمة بالأمل للجمعية العامة".
وأضاف أنه ناقش باستفاضة خلال لقائه وزير الخارجية عددا من القضايا من بينها حالة السلام والأمن في المنطقة وحول العالم مضيفا "أطلعني الشيخ الدكتور أحمد على جهود الوساطة التي تبذلها دولة الكويت والعمل المثالي الذي تقوم به في المجال الإنساني ".
وحول لقائه مع وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري قال شاهد إنه أعطى خلال رئاسته للجمعية العامة أولوية لمشاركة الشباب الكاملة في صنع القرار لتشكيل المستقبل.
كما أشاد في هذا الصدد بنهج دولة الكويت الذي تتبعه لتمكين الشباب الكويتي رجالا ونساء تحت عنوان "من أجل الشباب مع الشباب" معتبرا ذلك خطوة مهمة.
وعلى صعيد العلاقات الكويتية المالديفية ومستوى التعاون قال شاهد انهما "مثاليان" وذلك منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1977 إذ كانت دولة الكويت شريكا رئيسا في التنمية لبلاده.
وأوضح ان المالديف تلقت مساعدات من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي وكان اول قرض تسلمته في عام 1976 لمشروع توسعة مطار (هولهومالي) كما دعم الصندوق مشروع التوسعة الثانية للمطار عام 1987 والثالثة في 1998. وبين أن المطار هو الرئيسي في جزر المالديف وتكمن أهميته في الترويج للسياحة في البلاد ما يستوجب توسعته لدفع صناعة السياحة مشيرا الى ان الصندوق يشارك في مشروع التوسعة الحالي للمطار .
ولفت إلى أن الصندوق الكويتي قدم الدعم لبلاده في العديد من المجالات مثل مصائد الأسماك وتطوير الموانئ وفي مرحلة التعافي من كارثة تسونامي كما يشمل الدعم المستمر توفير المياه والمرافق الصحية وحماية الشواطئ.
وقال شاهد ان من المشاريع البارزة الأخرى التي نفذت في بلاده بدعم من حكومة دولة الكويت بناء المركز الإسلامي في ماليه وهو المسجد الرئيسي في العاصمة والذي يضم أيضا مكتبة ومرافق أخرى كما أنه جزء من أبرز معالم المدينة وذو قيمة هائلة.
وفي معرض ترحيبه بإعلان دولة الكويت الأخير عن تسيير رحلات مباشرة إلى جزر المالديف قال شاهد "من المعلوم أن السياحة تمثل أكثر من 25 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للمالديف ومصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية (أكثر من 60 بالمئة) اذ يعمل بها أكثر من 48000 شخص بشكل مباشر بالإضافة الى الفوائد غير المباشرة اذ تؤثر هذه الصناعة على اقتصادنا وعلى حياة الناس. " وأضاف ان "فائدة تسيير الرحلات الجوية المباشرة لن تقتصر على زيادة عدد السياح من دولة الكويت والمنطقة فحسب بل ستدعم أيضا الاتصال المباشر بين الشعوب والثقافات ما يمثل خطوة تقرب الكويتيين والمالديفيين من بعضهم البعض".
وعلى صعيد التحديات التي لمسها شاهد على المستوى الدولي قال إن الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بدأت في ظل "جائحة لا تحدث سوى مرة كل قرن وأزمة مناخية متفاقمة ثم مواجهة عسكرية غير مرغوب فيها وكان من الممكن تجنبها بشكل واضح بين روسيا وأوكرانيا." وأضاف ان التعددية تواجه تحديا هائلا ما يثير شكوكا حول فعالية المؤسسات الدولية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لافتا في الوقت نفسه الى أن "دولا صغيرة مثل الكويت والمالديف تعرف جيدا أهمية هذه المؤسسات".
وبين انه في "عالمنا الذي يتسم بالعولمة تترابط هذه القضايا مع بعضها البعض ولا يمكننا معالجتها بشكل منفصل نظرا لأن التهديدات العالمية تتطلب حلولا عالمية." وحول مساهمة دولة الكويت في الأمم المتحدة للتصدي للتحديات والصراعات الدولية قال شاهد "إن السياسة الخارجية الكويتية التي أرساها سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بطل الوحدة والدبلوماسية العربية ساهمت الى حد كبير في زيادة بروز دولة الكويت وتنامي أهميتها على الأصعدة الإقليمية والدولية من خلال ترسيخ مكانتها كوسيط وراع للسلام ".
واختتم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة المقابلة بالتأكيد على أن دولة الكويت ضربت مثالا يحتذى به لعضو غير دائم فعال ومؤثر في مجلس الأمن خلال الفترة 2018-2019 بالإضافة الى دورها البناء والنوعي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

تعليقات

اكتب تعليقك