د.تركي العازمي: أحمد النواف والنهج الإصلاحي...!
زاوية الكتابكتب د.تركي العازمي أغسطس 16, 2022, 10:14 م 294 مشاهدات 0
تابعنا ما حصل ويحصل من تغييرات إدارية وتعديلات ومحاربة لأوجه الفساد بشقيه الإداري والمالي منذ أن تسلّم دفة رئاسة مجلس الوزراء سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف، وكان آخرها الخطة الحكومية الشاملة التي وضعت لحظر التعاملات النقدية في مختلف منافذ البيع والشراء تحت عنوان (منع «الكاش» يحاصر غسل الأموال...«الراي» عدد الأحد الماضي).
نعلم بأن التركة ثقيلة ويحتاج سمو رئيس مجلس الوزراء البطانة الصّالحة المحترفة في شتى المجالات، ودعماً من القيادة السياسية حيث المطلوب حالياً قرارات جريئة جداً وسريعة كي يشعر بها المواطن.
«الكاش» والفساد أفسد كل شيء عبر صور متعددة من فاشنيستات، صفقات صورية، عمولات، مشاريع، ذمم لنواب وقياديين... إلخ.
كل ما أتمناه أن يتم فتح ملفات أُغلقت من قبل كالإيداعات المليونية للنواب والتحويلات الخارجية، ومن سرق وهرب خارج الكويت، لتعود المبالغ المصروفة والمنهوبة على غير وجه حق ويُحاسب أطرافها.
يعلم سمو الرئيس أنّ مَن تضخّمت أرصدتهم معلومة أسماؤهم، والمطلوب ليس فقط استرداد المبالغ بل محاسبة المرتشي والراشي تأسياً بالحديث الشريف لصفوة الخلق سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم-:«لعنَ اللهُ الراشي والمرتشي» بمن فيهم الوسطاء.
مَن منا لا يريد الإصلاح؟... لا يوجد على الإطلاق لكن السواد الأعظم يريدون أن يشعروا بوجوده على أرض الواقع، بمعنى «متى ما شفنا السجون ـ ريتز الكويت ـ قد اكتظ بالحرامية وسرّاق المال العام والراشي والمرتشي والوسطاء ومتلقي العمولات وإزاحة قيادات ومستشاري الباراشوت... حينئذ يتحقّق الإصلاح.
في دواوين عدة، نقف مدافعين عن العهد الإصلاحي الجديد وإن الملفات فتحت وستفتح ونواجه بالسؤال:... وإن فتحت، هل من حساب وعقاب؟
أتمنّى أن يرى كل فاسد العقاب عاجلاً غير آجل.
أتمنّى أن يجد المواطن حقه يصله دون «واسطة» ويحاسب كل من يصر على تمرير المعاملات عبر وسطاء.
لنا في دول كثيرة العِبر... دول لا تملك موارد طبيعية كالنفط والاستثمارات وبفضل رجالها المخلصين ازدهرت البلدان وتطورت، وفي الغالب تكون البداية عبر تطوير التعليم والارتقاء بالرعاية الصحية والحكومة الإلكترونية وحسن اقتناص الفرص الاستثمارية... ودول انهارت بسبب تفشي الفساد.
الزبدة:
منع «الكاش» قرار طيّب إصلاحي نريد أن يتبعه ملاحقة الأموال «الكاش» التي أُودعت في البنوك وتضخّمت حسابات أصحابها.
إننا نعيش حالة من «الترقب»، وإبداء حُسن النوايا مطلوب لعلّنا نستيقظ في يوم ما تقديره عند المولى عز شأنه وقد اقتلع الفساد من جذوره وذهبَ قياديو ومستشاريو الباراشوت إلى غير رجعة وحلّ محلهم «رجال دولة».
الكويتُ تستحقُّ الأفضل... الله المستعان.
تعليقات