خالد المحسن : رحلة الدنيا

الأدب الشعبي

الآن 789 مشاهدات 0


وأهديت من صبري لصدماتي صبر
ومنحت وقفاتي مكانه واحترام

— للصبر حدود على الموقف الصادم إن تجاوز  سياج الاحترام ،وفرض القيود يأباها الحر مهما تكن النتائج والردود وقوة العزم لهب معنوي لاينطفي ومد شعوريٌّ لايختفي.

ويقول:
ودام التسامح فيه خير وفيه أجر
فكّيت بيبان  التسامح  للحمام

بخل المشاعرنابع من علوق النفس بين عواصف الشك وانبعاث ذكريات الأمس بينما كرم التسامح واحة شعورية تتهادى في صحراء الغضب.

الإعلامي والشاعر القدير خالد المحسن يستهل مشكوراً تواصله مع هذه النافذة الأدبية بقصيدة جديدة رائعة  ، تحمل استخلاصات  الحكمة والأناة من مجابهة التجارب في الحياة ، في صور شعرية مجازية مشرقة:

هذا المسا هاجس وتفكير وسهر
وأنا ماني قادر من أفكاري أنام

الغيم ما خلاني أشوف القمر
يا ويل تفكيري ليا حل الظلام

قبل أزرع الإحساس وأقطف لي زهر
زرعت في وجهي عن الضيق إبتسام

وحطّيت لأخطاء الزمن فيني عذر
وجمعت لأعذاري عن الغلطه كلام

وبنيت للي غادروا قلبي ! ممر
واللي بقى حطّيت له قدر ومقام

وأهديت من صبري لصدماتي صبر
ومنحت وقفاتي مكانه واحترام

لو تعطي الدنيا طموحاتي عمر
تَعّبت خطواتي على الصف الأمام

واذا لقيت ان الحزن رحلة سفر
سوّيت لأفراحي مدينه وازدحام

كثر ما اشوف إن الخطا قطعة جمر
شفت النوايا الصادقه برد وسلام

وسْوس لي الشيطان لكن ما قدر
أنا ما أحب أكل من الدنيا حرام

واللي يقول أن الحياة ( أدهىَ وأمرْ )
( أدهىَ وأمرْ ) أنه يعيش الإنهزام

‏والخوّه اللي تزرع فـ قلبي شجر
نتاجها فعل ومواقف وإهتمام

مثل ما أشوف أن التخاذل والغدر
أكبر طريقه للجفا والإنقسام

وأنا البسيط اللي ليا منّه حضر
يعطي حضوره كل مبدأ وإلتزام

ماهو بأنا اللي كل ما ينجح كبر
أنا الوجود اللي على الدرب استقام

ودام التسامح فيه خير وفيه أجر
فكّيت بيبان التسامح للحمام

‏والشعر دام يشدني فأول شطر
يشدني ويّاه لا مسك الختام

وما دام آخر رحلة الدنيا قبر
الله يمنعني عن دروب الحرام

تعليقات

اكتب تعليقك