وليد الأحمد: احذروا (غزو) اليوم!

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 574 مشاهدات 0


عندما (غزانا) المقبور صدام حسين، كنا على قلب واحد. ما الذي حدث اليوم حتى نفترق ونتفرق؟

... هل استفدنا من دروس الغزو؟

اسرى وقتلى اختلطت دماؤهم بتراب الوطن لا بد من تخليد ذكراهم، مشاهد ومناظر وشواهد تظهر مع كل عام بمناسبة مرور ذكرى الغزو الصدامي على الكويت تثير الاحزان والاشجان، بمثل ما تُدخل السرور والفرح عندما نتذكر يوم التحرير.

السطور السابقة نطرحها كل عام مع ذكرى الغزو العراقي 2/8/1990 لكن ما زلنا لم نتعلم منها الدرس، فما زلنا نرى البعض كيف (يحلب) بل يسرق الكويت في عز النهار!

ومن يتدثر برداء حب الوطن من جانب ومن جانب آخر يدوس في بطن قوانينه!

كما مازلنا نسمع ونشاهد من يُقسم بالله العظيم قائلاً:

«أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للوطن وللأمير وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأؤدي أعمالي بالأمانة والصدق»... واذا عمل ادى اعماله بالخيانة والكذب!

نعم، لا يوجد كويتي واحد قد تآمر على وطنه عندما غزانا صدام، لكن كم كويتياً بعد التحرير وحتى اليوم تآمر على وطنه ليأكل من خيراتها بالحرام ويبيع نفسه رخيصاً لمن هم في الخارج باثاً سمومه عبر حسابات مزورة واسماء وهمية، تخلط الحابل بالنابل ليشتم هذا ويشكك في ذاك ويدس السم في العسل؟!

(حب الوطن) اصبحت كلمة جميلة، الجميع يتغنى بها، لكن عندما يبدأ التطبيق العملي لترجمتها تتحول إلى (شفط الوطن)!

نقول ذلك مؤكدين على وجود نخبة صالحة نظيفة (تنشد الهولو على ظهر السفينة) نتمنى ان تأخذ فرصتها لتصبح في مقدمة السفينة بعد تنظيفها من اللصوص لنبحر من خلالهم إلى بر الامان !

حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.

على الطاير:

• بعد غزو الاحتلال العسكري علينا بالأمس ومن ثم التحرير... نعيش في السنوات الأخيرة غزواً فكرياً يدعو للانحلال الاخلاقي ونشر المسكرات والرذيلة ونبذ الدين برعاية اوروبية!

• الحذر الحذر الحذر هذا هو الغزو الحقيقي اليوم !

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع... باذن الله نلقاكم

تعليقات

اكتب تعليقك