رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية يؤكد أولوية تحقيق الأمن الغذائي بالدول العربية
عربي و دولييوليو 28, 2022, 3:25 م 382 مشاهدات 0
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الخميس أن تحقيق الأمن الغذائي يشكل إحدى الأولويات الرئيسة للدول العربية في ظل الأحداث التي شهدها العالم أخيرا.
وشدد ميقاتي في كلمة ألقاها خلال استقباله وزراء الزراعة في الأردن وسوريا والعراق ولبنان الذين يشاركون في اجتماع رباعي في بيروت على ضرورة تعديل سلم الاولويات والتركيز بشكل أساسي على القطاعات الزراعية والغذائية وتبادل الإنتاج وتكامله بالإضافة إلى تبسيط إجراءات التصدير والاستيراد وتبادل الخبرات.
وقال إنه "أمام ما يعانيه العالم من أزمات اقتصادية وغذائية أصبح لزاما علينا كدول عربية متجاورة حتمية التعاون التكاملي من حيث الإنتاج والتسويق مع ضرورة التنسيق فيما بيننا في المجالات الزراعية والصناعية في إطار خطة متكاملة ومدروسة".
واعتبر أن "لبنان الذي يعاني من مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية يتطلع إلى أشقائه وأصدقائه لكي يقفوا إلى جانبه في محنته لكي يستطيع أن يعود إلى لعب دوره المحوري داخل أسرته العربية".
من جهته تناول وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات في كلمته انعكاس الأزمات والحروب والإضرابات على حركة التجارة والزراعة وما أدت إليه من خفض حجم الصادرات والواردات الزراعية خلال العقد الماضي. كما تطرق إلى أزمة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) والأزمة الروسية - الأوكرانية وما تبع ذلك من قيود على تجارة المواد الغذائية والتنقل وتعطل الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد الزراعية والغذائية وتوافر الغذاء في الأسواق.
واعتبر أن هذه الأزمات تدفع المعنيين إلى الإسراع في وضع حلول مشتركة تخفف من وطأة التأثيرات السلبية وتساعد الحكومات والشعوب على التكيف.
وأعرب عن أمله في أن يثمر الاجتماع الوزاري عن توقيع اتفاقية تعاون رباعية مشتركة في المجال الزراعي في أقرب وقت داعيا إلى تبني برامج تنفيذية فاعلة لتبادل الخبرات وبناء القدرات في البلدان المشاركة.
من جانبه قال وزير الزراعة السوري محمد حسان قطنا إن الوقت قد حان لمعالجة المشكلات الزراعية والبيئة التي تواجه المنطقة وأن تتضافر الجهود المشتركة لتوفير فرص أفضل لتأمين احتياجات السكان من المنتجات الزراعية وفق إمكانيات وموارد كل دولة من الدول الأربع. واعتبر أن حل أزمات المنطقة الاقتصادية والمناخية لا يكتب لها النجاح إلا من خلال التوصل إلى وضع ما تم الاتفاق عليه سابقا وما سيتم الاتفاق عليه حاليا موضع التنفيذ.
ورأى أن موضوع الزراعة والإنتاج الزراعي لم يعد خيارا بل هو "مصلحة وطنية عليا في بلداننا" وذلك باعتباره القطاع الوحيد الذي يعزز الأمن الغذائي مشيرا إلى أن التعاون المشترك والتكامل الاقتصادي الزراعي بين الدول الأربع يرفعان من قدراتها على التصدي للازمات العالمية الكبرى الناشئة ومنها نقص إمدادات الغذاء.
بدوره أكد وزير الزراعة العراقي محمد الخفاجي أهمية الأمن الغذائي باعتباره أحد أهم مرتكزات الأمن القومي العربي.
ولفت إلى الاتفاق بين الدول الأربع لقيام جمعية تسويقية مشتركة لتسهيل إجراءات دخول البضائع ولإقامة المخازن المبردة وتسهيل عملية السيطرة على الرزنامة الزراعية.
واعتبر أن عناصر نجاح الجمعية التسويقية للمنتجات الزراعية متوفرة ويمكن أن يتم هذا التبادل التجاري الكبير بين الدول الأعضاء.
من جهته اشار وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن إلى أن الاجتماع الوزاري يعقد في ظرف استثنائي يمر به العالم أجمع حيث "تلوح أزمة اقتصادية عالمية تكاد تخرج عن السيطرة وتهدد الأمن الغذائي العالمي".
وقال إن "القطاع الزراعي في منطقتنا والعالم يتأثر بهذه المتغيرات المتسارعة وإن كان بنسب متفاوتة مما يحتم علينا التنبه والارتقاء بهذا القطاع لما له من انعكاس على الإنتاج والتعافي الاقتصادي ليس فقط على لبنان وسوريا والأردن والعراق بل على الدول أجمع".
ورأى أن الاجتماع الذي تستضيفه بيروت هو "تعبير صادق عن الرغبة في بناء تعاون زراعي عربي مشترك" معربا عن أمله في "أن يكون اللقاء الرباعي اليوم اللبنة الاولى والمدماك الأساس لإطلاق عمل عربي زراعي مشترك هدفه خدمة شعوب أمتنا العربية".
تعليقات