توقيع اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية برعاية أممية وتركية
عربي و دوليأول اتفاقية تشمل الحكومتين الروسية والأوكرانية منذ اندلاع الصراع
يوليو 22, 2022, 8:03 م 533 مشاهدات 0
وقّعت روسيا وأوكرانيا في اسطنبول على اتفاقية برعاية الأمم المتحدة وتركيا تتيح لأوكرانيا إعادة فتح موانئها على البحر الأسود من أجل تصدير الحبوب.
وهذه أول اتفاقية تشمل الحكومتين في موسكو وكييف منذ اندلاع الصراع في فبراير/ شباط الماضي.
ولا توجد دلائل حتى الآن على إحراز تقدم في المحادثات المنفصلة التي ستقود إلى وقف لإطلاق النار.
وقالت موفدة بي بي سي إلى تركيا، آنا فوستر، إن توقيع الاتفاق تم في مكتب دولما بهجة، وهو جزء من قصر عثماني سابق يطل على مضيق البوسفور.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد وصل إلى إسطنبول في وقت سابق صباح اليوم، بحسب فوستر، التي أشارت إلى ترؤس وزير البنية التحتية الأوكراني، ألكساندر كوبراكوف، وفد بلاده إلى المحادثات.
وعقب توقيع الاتفاق قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه يمثل بصيص أمل قد يساعد في حل أزمة الغذاء العالمية، متعهدا بالتزام المنظمة الدولية بإنجاح الاتفاق.
وقد أدى النقص العالمي في الحبوب الأوكرانية منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، إلى تعرض الملايين لخطر الجوع.
وأدت الحرب إلى ازدياد أسعار المواد الغذائية، لذا يعتبر اتفاق إلغاء الحظر على الموانئ الأوكرانية بالغ الأهمية.
كما أشاد غوتيريش بالدور الذي لعبته تركيا في التوصل إلى الاتفاق، قائلا إنه ينظر إليها للعب دور حاسم في المرحلة القادمة.
وفي وقت سابق اليوم قالت مراسلة صحيفة الفايننشال تايمز إلى تركيا، لورا بيتال، إن الأنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق انعكست على أسعار القمح عالميا، التي تراجعت بنحو 2 في المئة اليوم.
وهناك حوالى 20 مليون طن من الحبوب العالقة في الصوامع في أوديسا بأوكرانيا.
ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية بالاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس "نرحب بإعلان هذا الاتفاق من حيث المبدأ، ولكن ما يهمنا الآن هو تحميل روسيا مسؤولية تنفيذ هذا الاتفاق والسماح للحبوب الأوكرانية ببلوغ الأسواق العالمية".
وكانت روسيا قد استأنفت ضخ الغاز إلى أوروبا من خلال أكبر خط أنابيب "نورد ستريم 1"، في ظل تحذيرات من أنها قد تحد من الإمدادات أو توقفها تماما.
خط أنابيب "نورد ستريم" الروسي يستأنف ضخ الغاز إلى أوروبا
ويهدف الاتفاق أيضا إلى تسهيل تصدير روسيا للحبوب والأسمدة عبر البحر الأسود.
تعليقات