مبارك الدويلة: تصفية حسابات.. على حساب الوطن

زاوية الكتاب

كتب مبارك فهد الدويلة 490 مشاهدات 0


انتشرت في الآونة الأخيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال حسابات معظمها وهمية، اشاعات وأخبار ملفقة وتشويه متعمد لشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية، في ظاهرة غريبة على المجتمع الكويتي لم نتعود عليها بهذا الحجم وبهذا الاسفاف.. والمشكلة أن كثيرا من هذه الحسابات معروف توجهها ومعلوم من يدفع لها، ومع أن بعضها بادارة ناس بسطاء الا انهم تحت اشراف متنفذين وأشخاص فاعلين.

الذي يحز في النفس أن هؤلاء المتنفذين من عيال بطنها كما يقولون، وهؤلاء وقود هذه الفتنة التي تكاد تعصف بالمجتمع الكويتي الصغير، ومستمرون في غيهم واشعال النار دون أن تتحرك فيهم غيرتهم على وطنهم وخوفهم على أمنه واستقراره! حتى صرنا نصبح على اشاعة ونمسي على اخرى، وتحولت وسائل التواصل الى ساحة حرب بين جماعة فلان وعلان، ولم يردعهم خوفهم من تمزق مجتمعهم وتفتيت وحدته الوطنية. ويبدو أننا في بداية الحرب المشؤومة، ففي الوقت الذي يتم فيه التخطيط لمستقبل دول المنطقة في واشنطن وتل أبيب، وتنتشر الميليشيات الايرانية في معظم دول الجيران، وأصبح الشرق يهدد الغرب، والغرب يخطط لاحتلال الشرق، في هذه الظروف ينشغل المجتمع الكويتي بمعارك وهمية تافهة كتفاهة أصحابها.

الانتخابات البرلمانية قادمة، واختيار رئيس وزراء جديد على الأبواب، لذلك كل طرف يريد «يدني النار لقرصه» وبكل الوسائل المتاحة، المشروعة وغير المشروعة، فبدأوا بنبش أرشيفهم ومكتباتهم لاستخراج كل ما يمكن استخدامه ضد خصومهم، ولو قبل عشر وعشرين سنة مضت.

رئيس وزراء جديد 

نتمنى من رئيس الوزراء الجديد أن يكون من أولوياته درء الفتنة الداخلية ومحاولات شق المجتمع الكويتي الصغير، ومن وسائل تفتيت هذا المجتمع ما تسمعه من تقسيم الحقوق وفق طبيعة الانتماء، فان كنت ولد بطنها وكويتيا بالتأسيس فلك حقوق تتميز عن الكويتي بالتجنيس، بينما تشتركون بالواجبات، وكما ذكرت في مقال سابق «بكرا يطالبون بحقوق خاصة لعيال شرق وجبلة غير بقية المناطق» وهكذا تنتشر دعوات تقزيم المجتمع وتحجيمه وحصره في زاوية صغيرة من هذا العالم الواسع.. ننشغل في توافه الامور بينما عدونا يعد العدة للانقضاض على فريسته.

الحقوا علي بيذبحوني..!

مليون مرة كتب يطعن بالدين ويتهم الاخوان المسلمين بكل التهم المنكرة دون أن يلتفت اليه أحد، ولما تعب من ذلك كتب يقول فيها ما معناه الحقوني ترى بعد هالمقالة هذي ستتم تصفيتي منهم!!

اكتب يا أخي اكتب ترى والله ما حد درى عنك!!

تعليقات

اكتب تعليقك