د. محمد بن رتيان: وقفات الطيب

"والطيب لامن تهيّا صعب تفويته
من دونه الحال والأموال مخلوفه"

"الطيب" في مفهومنا السائد يشمل كل الصفات الايجابية، وكل صفة طيبة لايفوِّتها من يبحث عن السيرة البيضاء والمحبة الصادقة بين الناس ، لو قدّم في سبيل ذلك حاله فداءً وأمواله عطاءً.

هنا الشاعر القدير د. محمد بن رتيان يصافح محبي الشعر بقصيدة جديدة رائعة  بمعانيها وانسيابية الأسلوب فيها ، تعكس فلسفة الشاعر إزاء التعامل مع الآخر بما يفضي إلى مفهوم الطيب:

لاحاني  العز  وغنى لي  وغنيته
والوقت ماهمني لوشانت ظْروفه

والأصوك  اللي يحسب اني تشاويته
يبطي بصدري كثير وعيني تْشوفه

يستاهل المدح رجالٍ  شهر صيته
‏ومواقفه عند  خلق  الله  معروفه

بين العرب .. بيّنٍ ديوانه  وبيته
‏وخصايله كلها بالطيب موصوفه

‏ماضاق  صدره ولا يحزن ليا جيته
‏يفرح بشوف الضيوف ويكرم ضْيوفه

ومزارق  الطيب  وقفاته  وتوقيته
بين  المناعير  مكفوله  ومنصوفه

والطيب  لامن تهيا صعب  تفويته
من دونه الحال والأموال مخلوفه

والمحزم اللي علوم العز ماليته
أنا على  هقوته  وأحقق  شْفوفه

يبشر  بعزه  ولابه  يمكن  وليته
حنا صفوف الظفر مانقسم صْفوفه

صدى الوفا جاوب لْطيبه وتصويته
دام الوفا  روسنا  شلفاه  وسْيوفه