مظاهرات في الصين احتجاجا على الفساد

عربي و دولي

في تحرك نادر داخل الدولة الخاضع سكّانها لرقابة مشددة

559 مشاهدات 0


تظاهر مئات الصينيين، يوم الأحد، في مدينة تشنغتشو وسط البلاد، احتجاجا على ما وصفوه بـ"فساد مسؤولين محليين"، في تحرك نادر داخل الدولة الخاضع سكّانها لرقابة مشددة.

وكانت أربعة مصارف في مقاطة هينان، جمّدت عمليات السحب النقدي منذ منتصف شهر نيسان/أبريل الماضي، جرّاء التباطؤ الاقتصادي الذي شهدته البلاد، ما أثار احتجاجات في أوساط آلاف صغار المودعين الذين وجدوا أنفسهم مفلسين.

وشارك مئات الأشخاص، الأحد، في احتجاجات هي الأوسع، أمام فرع بنك الشعب الصيني، في تشنغتشو عاصمة هينان، وفقاً لما أكده شهود عيان رفضوا ذكر أسمائهم.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لافتات تندد بـ "فساد وعنف السلطات في هينان".

وقال أحد المشاركين لوكالة فرانس برس إن "عدداً من المتظاهرين أُصيبوا وجرح آخرون"، وأضاف أن "المحتجين تعرّضوا لضرب مبرّح"، مقدراً عدد المظاهرين بـ"الآلاف".

ولم تعلق السلطات المحلية في هينان على تلك الاحتجاجات.

ويتهم المتظاهرون بعض المسؤولين بالتواطؤ مع البنوك المحلية لقمع الاحتجاجات، إذ اتهمت السلطات الشهر الماضي باستغلال بطاقة "كوفيد" الصحية لقمع احتجاجات جديدة، وتحويل بطاقات المتظاهرين إلى اللون الأحمر لمنعهم فعلياً من دخول الأماكن العامة.

وأصبحت بطاقة الصحة أمراً حيوياً في الصين، إذ بموجب استراتيجية "صفر كوفيد" الصارمة التي تعتمدها بكين، باتت تلك البطاقة مطلوبة للوصول إلى الكثير من المباني ومراكز التسوق والأماكن العامة، كما باتت مطلوبة في بعض وسائل النقل العام.

وفي حين أن غالبية السكّان يعربون أن موافقتهم لاستخدام التكنولوجيا من أجل أغراض الصحة العامة، إلا أن البعض أعرب عن قلقه من إمكانية استخدامه تلك التكنولوجيا لمراقبة السكان، وهو أمرٌ شائع في الصين.

ويشار إلى أن المظاهرات أمرٌ نادرٌ نسبياً في الصين الخاضع سكانها لرقابة مشددة، حيث الاستقرار الاجتماعي هاجس رسمي لدى السلطة التي كثيراً ما قامت بقمع التحركات الاحتجاجية بسرعة.

تعليقات

اكتب تعليقك