السديراوي: الكويت أقامت تعاونًا وثيقًا مع مجلس التعاون الخليجي لإدارة حالات الطوارئ النووية والاشعاعية

محليات وبرلمان

431 مشاهدات 0


قال القائم بأعمال المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور مانع السديراوي اليوم الخميس إن دولة الكويت أقامت تعاونا وثيقا مع مجلس التعاون الخليجي لإدارة حالات الطوارئ بهدف إنشاء الشبكة الخليجية الموحدة للرصد الاشعاعي.
جاء ذلك في كلمة للسديراوي لدى ترؤسه الوفد الكويتي الى اجتماع كبار المسؤولين العرب حول تأسيس بنية تحتية عربية للاستعداد للطوارئ النووية والاشعاعية المنعقد برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وأشار السديراوي في هذا السياق الى تطوير "نظام دعم متخذي القرار" الخاص بالمخاطر الاشعاعية والنووية في دول مجلس التعاون وذلك للتصدي لأي طارئ أو حادث إشعاعي.
وعلى المستوى الدولي ذكر السديراوي ان دولة الكويت تتعاون مع منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBTO) منذ العام 1998 وذلك بتوفير البنية التحتية لتشغيل محطة رصد الملوثات الاشعاعية في الهواء (RN-40).
وأضاف ان المعهد باعتباره ضابط الاتصال الوطني مع الوكالة قام في اطار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتعزيز التعاون الفني والتقني بين دولة الكويت والوكالة التي تهتم بتطوير القدرات والمهارات الوطنية في المجالات المرتبطة بعملها.
ونوه في هذا الاطار بإنجاز العديد من المشاريع الوطنية والاقليمية في مجال النشاط الاشعاعي البيئي ومنها مشاريع ضمن مجموعة غرب آسيا (آراسيا).
وعلى المستوى المحلي أوضح السديراوي أن دولة الكويت اهتمت بجميع جوانب المراقبة الاشعاعية داخل الدولة ووضعت خطط التصدي والاستجابة للطوارئ الاشعاعية منوها بانشاء مختبرات قياس النشاط الاشعاعي البيئي بشكل لحظي والابلاغ عن أي زيادة فيه عن المعدلات الطبيعية.
ولفت الى ان الاجتماع الاقليمي "يهدف الى إنشاء شبكة موحدة للرصد والمراقبة الاشعاعية في الدول العربية وذلك لتعزيز قدرات التأهب والاستجابة للحوادث النووية والاشعاعية".
وقال ان "توفر القدر الكافي من البيانات والمعلومات الاحصائية من برامج تنبؤ ومحاكاة جنبا الى جنب مع استعمال التكنولوجيا المتطورة من وسائل الانذار المبكر واجهزة الرصد والاتصالات والتعامل اللحظي مع البيانات والتنسيق الكامل بين الجهات التنفيذية المعنية بالدول هو الاساس في ادارة الازمات بطريقة نموذجية تحد من الخسائر البشرية والمادية والبيئية".
ولفت السديراوي الى ان "العقود الاخيرة شهدت انتشارا واسعا لتطبيقات التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية في شتى المجالات الامر الذي انعكس ايجابا على تحقيق اهداف البرامج التنموية ورفع مستوى الحياة بشكل كبير" مضيفا أن تلك الاستخدامات رافقها بعض الحوادث والكوارث الجسيمة.
واعرب عن أمله ان تسفر تلك الاجتماعات عن تعزيز التعاون الاقليمي ليصبح أشمل وأكثر عمقا وموضوعية وشمولية في مجال الرصد الاشعاعي على المستوى العربي ووضع اطار لرؤية واضحة المعالم محددة الاهداف تشتمل على خريطة طريق تساهم بشكل فاعل في مواجهة الكوارث والحد منها والتقليل من مخاطرها.
وأعرب السديراوي في كلمته عن الشكر لجامعة الدول العربية والهيئة العربية للطاقة الذرية ووكالة الطاقة الذرية المصرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنظيم هذا الاجتماع الاقليمي حول انشاء الشبكة العربية لرصد الاشعاع البيئي.
ويهدف الاجتماع الذي يختتم أعماله اليوم الى ارساء أسس التعاون العربي في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والاشعاعية وكذلك المساهمة في خلق جو من التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات والتجارب بين الدول العربية في مجال الطوارئ النووية والاشعاعية.
كما يهدف الى رفع الوعي على مستوى متخذي القرار بأهمية الرصد الاشعاعي البيئي خاصة في ظل الظروف الحالية المضطربة في العالم.
ويشمل الاجتماع التعريف بالشبكة العربية للرصد الاشعاعي البيئي والانذار المبكر وأهميتها في الاستعداد العربي لمواجهة أي حوادث نووية أو اشعاعية الى جانب التعرف على امكانات الدول العربية في هذا المجال الحيوي ومناقشة سبل تطوير خطط الطوارئ الوطنية والعربية.
وناقش المؤتمر في يومه الثاني والاخير عددا من الموضوعات منها التعاون العربي في مجال الرصد الاشعاعي البيئي والانذار المبكر والبرامج والتجارب الوطنية العربية فى مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ الاشعاعية والنووية.

تعليقات

اكتب تعليقك