حيرة مأساوية لـ 'بدون' الحريق

هل ستستخرج شهادة وفاة للبدون جراء حريق العيون؟ وهل سيتم ارسال المصابات منهن بحروق بالغة للعلاج بالخارج؟ بناء على توجيهات حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه، وكيف تتعامل الحكومة مع هذا الموقف؟

علمت من مصادر خاصة أن المسئولين في حيرة من أمرهم، حيث أن البدون في الكويت لاتستخرج لهم شهادات وفاة، وهناك أحد عشرة امرأة من فئة البدون لقين حتفهن بكارثة 'العيون'، وكذلك يتم التضييق على البدون في استخراج جوازات للسفر حسب المادة (17) مثل الاحتجاج بوجود قيود أمنية أو الاجراءات الروتينية المتعبة حتى يمل المراجع ولايعود ثانية، فهل سيتم استخراج جوازات سفر بالسرعة الممكنة أم تدخل بنفس الروتين؟ لاسيما وأن هناك مايقارب سبعة وعشرين امرأة يتلقين علاجهن حاليا في عدة مستشفيات، بينهن حالات حرجة للغاية ونسبة اصابتهن وصلت الى 100%.

فكيف سيتم التعامل مع هذه الحالة الانسانية؟ فالدية الشرعية التي ستدفع لأهاليهم تتطلب شهادة وفاة وذلك حسب اللوائح والنظم المعمول بها.

أما بشأن جوازات مادة (17) فيتطلب استخراجها مخاطبة اللجنة المركزية لمعالجة أوضاع غير محددي الجنسية، والتي تقوم بدورها بمخاطبة أمن الدولة والادارة العامة للأدلة الجنائية، وغيرها من الجهات الرسمية، الأمر الذي يحتاج معه وقت طويل لاستخراج الجواز، فهل ستتم الاجراءات مع هذه الحالات الانسانية بهذه الصورة؟

أسئلة كثيرة تحتاج لايجاد حلول لها بأسرع وقت ممكن للتخفيف عن المصاب الجلل لهذه الحالات الانسانية.