علي البغلي: أسمع كلامك يعجبني.. أشوف أفعالك أستغرب؟!

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 603 مشاهدات 0


الحكومة الرشيدة.. لا أعادها الله ولا أعاد أمثالها، صدعت رؤوسنا هي والباراشوتيون بالعجز الذي ستعانيه بالمستقبل، خصوصاً قبل ولادتها المتعسرة لمنحة الـ3 آلاف دينار لكل متقاعد، والتي خرجت وكأنها من جيب أبوها «بالجاوية واللاوية» وهي تصرف مئات الملايين يوميا ومنذ سنين في كسب ولاء بعض النواب «البصمجية»، وفي التجاوزات في وضح النهار، ومضاعفة أسعار السلع والمناقصات الفوضوية.

لذلك أصبت بالذهول والدهشة للخبر الذي أوردته صحيفة الراي الخميس 30 يونيو الماضي، من أن الصحيفة علمت ان الرئيس التنفيذي الشاب لمؤسسة البترول الكويتية وجه الشركات التابعة لصرف المكافأة التشجيعية لرؤساء الفرق فما دون اعتبارا من 5 يوليو القادم، وأوضحت المصادر أن المكافأة ستشمل نحو 60 في المئة من العاملين في القطاع النفطي، مشيرة الى أن الميزانية الاجمالية لمكافأة كل العاملين المستحقين ستتراوح بين 170 و 190 مليون دينار، وأن الرئيس التنفيذي طالب بتعجيل اجراءات الصرف للعاملين قبل اجازة عيد الاضحى. انتهى. 

*** 

ونحن نستغرب صدور ذلك التصرف من الرئيس التنفيذي الشاب والذي قررها ربما لاكتساب بعض الشعبية لدى العاملين في القطاع النفطي الذي أغدق عليهم أحد الوزراء الاصوليين مرتبات لم يحلم بها موظفو القطاعات النفطية الكبرى مثل B.P وشل وغيرهما.. بل إن مرتب عامل عادي في البترول زاد مرات مضاعفة عن مرتبي كوزير سابق.. ولما صدر قرار الزيادات الفلكية الاسطورية منذ سنوات سألت أحد كبار المسؤولين في الحكومة عن سبب ذلك؟ أخبرني أن الوزير الاصولي برر لهم ذلك بأن هذه الاموال ستصرف من ميزانية مؤسسة البترول، وهي ميزانية منفصلة تماما عن الميزانية العامة للدولة؟! وكأن الاخوان في مؤسسة البترول اخترعوا الحاجة لهذه السلعة، وأن الارض (أرض الكويت) وما تحتها هي ملك خاص لهم!! 

*** 

اكتشفت السر فيما بعد حين حضرت حفل تكريم للقطاع حضره معي كبار مسؤولي الدولة، وعلى رأسهم المغفور له الشيخ صباح الاحمد، قال جاري (مسؤول كبير في الدولة) إنه صدم لان أغلب رؤساء هذا القطاع كانوا من الاصوليين؟! وعرفنا سبب زيادة مرتبات القطاع الفلكية من الوزير الاصولي، ولكن لم يبطل عجبنا؟!..لذلك سنظل مستغربين قرار الشيخ الشاب الذي عملنا مع والده (أحد أبطال تحرير الكويت في الولايات المتحدة) صدور ذلك القرار منه. 

*** 

كلام وقرارات صاحب السمو الامير وولي عهده الأمين على أسوأ الوزارات والمجالس التي مرت علينا نضعه فوق رؤوسنا، متمنين أن نخرج من المآسي البرلمانية الحكومية التي نعيش فيها منذ سنين؟! بفضل تدخل قادتنا الكرام حفظهم الله وأطال بأعمارهم، وأن نلمس التغيير الايجابي بعهدنا الحالي وليس بعهد أولادنا وأحفادنا حفظهم الله.. 

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك