سمو الأمير يشمل برعايته وبحضور ممثل سموه ولي العهد حفل تكريم الفائزين بجائزة "سالم العلي للمعلوماتية"

محليات وبرلمان

ممثل الأمير: نتطلع لزيد من التقدم في مجال تقنيات الرقمنة وأنظمة وتكنولوجيا المعلومات

470 مشاهدات 0


تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وبحضور ممثل صاحب السمو أمير البلاد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، أقيم صباح اليوم (حفل تكريم الفائزين بجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية والاحتفالية الخاصة بمرور 20 عاما على التأسيس) وذلك بقصر بيان.

ووصل ممثل سموه إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل رئيس مجلس أمناء الجائزة الشيخة عايدة سالم العلي الصباح وأعضاء اللجنة المنظمة العليا.

هذا وألقى ممثل صاحب السمو أمير البلاد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد كلمة هذا نصها:

يسرني بداية أن أرحب بكم وأنقل لكم تحيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وتهاني سموه الأبوية المقرونة باعتزازه بجهودكم المشهودة فعشرون عاما على التأسيس مضت والتميز حليف أساسي في مسيرتكم فالأمر يستحق منا الاعتزاز والفخر بكم وبتلك الهمة الحثيثة والمثابرة الهائلة والمبادرات النوعية والتطوع الحميد والمشاركة المجتمعية بهدف تمكين المنظومة المعلوماتية المحلية والعالمية وتطوير قدرات مختصيها وعلى رأسهم المواهب المتميزة من الشباب ومن المؤسسات المتميزة من القطاع الخاص والعام وذلك بما يعود بالنفع على البشرية أجمع وفي كافة المجالات والأصعدة.

وما يزيدنا اعتزازا ونحن نلتقي بكم اليوم وجريا على العادة الطيبة أن هذه الجهود المخلصة والجوائز الممنوحة والمرصودة تأتي تحت اسم ورعاية شخصيات وطنية كريمة سطّر لها التاريخ استثنائية الفكر والعمل والاستباقية والريادة نكن لهم وجميع أبناء الكويت والعالم أجمع كل تقدير واحترام وتأتي شخصية استثنائية نحتفي بها اليوم ألا وهو سمو الأمير الراحل المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ولعل تكريمه اليوم يرد جزءا بسيطا من الوفاء لشخصه ولرعايته المستمرة لهذه الجائزة النوعية وعلى مدار ما يزيد على العقد من الزمن (غفر الله له وطيب ثراه وجعل الجنة دار الخلد مثواه) كما نعتز اعتزازا خاصا بشخص سمو الشيخ سالم العلي السالم الصباح حفظه الله تلك الشخصية القيادية التي عاصرناها عن قرب ونهلنا من مبادئها وقيمها فهو شخصية استثنائية بكل معنى الكلمة ونعتز كذلك بالقائمين على هذه الجائزة ونثمن لهم جهودهم التطوعية المستمرة والفائزين بالجوائز فلهم منا كل اعتزاز وتقدير.

إن قيادة دولة الكويت تعي أهمية الابتكارات العلمية والتقنية وآفاق الرقمنة الرحبة وغير المحدودة وأثر المشاريع البنيوية في هذا المجال الحيوي ودور التقنيات في جعل العالم أكثر ازدهارا وأمانا لاسيما مع زيادة أهمية الأمن السيبراني وسلاسة تدفق المعلومات الرقمية السحابية وغيرها وإذ نؤكد لكم دعمنا للتقنية الرقمية والمعلوماتية وكل ما يتعلق بها من تحسينات تعزز أداء المؤسسات المدنية والعسكرية وتحسن من الخدمات الحكومية للمواطنين والمقيمين ونعلن لكم من مكاننا هذا وبتوجيه من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بأننا لن ندخر وسعا وجهدا في سبيل هذا الدعم في كل مناسبة ومن كل موقع وبجهودكم الحثيثة وبجهود المؤسسات التي تعمل معكم حكومية كانت أم خاصة ستظل دولة الكويت تتطلع دائما إلى مزيد من النهضة والتقدم في مجال تقنيات الرقمنة وأنظمة وتكنولوجيا المعلومات.

وختاما فإننا ندعو الله في علاه أن يوفقنا جميعا إلى ما يحبه ويرضاه وأن يعيننا على خدمة بلدنا العزيز وأبنائه الأوفياء وخدمة البشرية بالعلم النافع الذي ينتفع به لما فيه خير البلاد والعباد في العالم أجمع وتحت القيادة الرشيدة لسمو الأمير حفظه الله ورعاه الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

ثم ألقت رئيس مجلس أمناء الجائزة الشيخة عايدة سالم العلي الصباح كلمة هذا نصها:

لقد كنا من الأوائل الذين نظروا إلى المستقبل ببصيرة بعيدة المدى حين أرسينا طريق الرقمية منذ فجر هذا القرن بعزم وإصرار مما سهل علينا التصدي للظروف الطارئة التي فرضتها الجائحة متكئين على إرثنا الحضاري في التحول الرقمي هذا الإرث الذي نما وازداد عبر عشرين عاما من مسيرة زاخرة بالعطاء.

إن مآثر سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه متجذرة في ذاكرتنا الوطنية أبا حكيما وراعيا نبيلا وداعما كريما وما احتفاؤنا به اليوم إلا قليل من كثير ما يستحق ونحن إذ نذكر ذلك لنعلم أن صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه الذي أكرمنا برعايته السامية يقود السفينة بأمان نحو التحديث الرقمي المنشود يعاضده سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله مثمنين بكل تقدير وامتنان القيادة الحكيمة والرعاية السامية والحضور الكريم ومقدرين بكل الشكر والعرفان عطاءات الوالد سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني حفظه الله الذي كان ومازال يدعمنا بلا حدود ويجود علينا بلا سدود.

إن من يتفانى في عمله ويرتقي بأدائه يحصد نعمة شكره وسعادة إنجازه وقد تمثل بذلك الفائزون والمتطوعون بإخلاصهم وتفانيهم فاستحقوا منا الثناء الجميل والاحترام الجليل.

كما ألقى وكيل الديوان الأميري لشؤون الأسرة الحاكمة الشيخ صباح ناصر الصباح كلمة بمناسبة منح صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وسام المعلوماتية الفخري هذا نصها:

يشرفني أن أتسلم الجائزة الممنوحة للأمير الراحل صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه من قبل جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية عرفانا وامتنانا لما أولاها سموه رحمه الله من تشجيع دائم تجسد بتفضله برعايتها وحضوره لاحتفالياتها على مدى السنوات السابقة.

وأود أن أنتهز هذه المناسبة للتعبير عن فخرنا واعتزازنا بالرعاية السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه والحضور الكريم لسيدي سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله والإشادة بما حققته الجائزة من انتشار واسع واهتمام بالغ من قبل العديد من المتخصصين في مجال الصناعة الرقمية التي باتت إحدى ركائز الحاضر والمستقبل حيث أسهمت في تحفيز الأفراد والمؤسسات للاسهام في تطويع المجال الرحب لتقنيات الاتصال وتبادل المعلومات للارتقاء بمسيرة التنمية والنماء التي ينشدها الجميع.

وفي الختام لا يسعني إلا أن أعرب عن خالص الشكر والامتنان لرئيس وأعضاء مجلس الأمناء والقائمين على هذه الجائزة على مبادرة التكريم متمنيا للجميع دوام التوفيق لمواصلة جهودهم المقدرة في استمرار نجاح هذه الجائزة عاما بعد عام وتحقيق مقاصدها وأهدافها المنشودة.

وألقى رئيس اللجنة المنظمة العليا المهندس بسام جايد الشمري كلمة هذا نصها:

منذ عقود طويلة ووطني الكويت هو بلد الريادة والمبادرات فمنذ أكثر من 3 عقود دخلنا الإنترنت فكنا من الأوائل بين الدول العربية ومنذ عقدين أسسنا مسابقة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للانترنت فكانت الأولى من نوعها موجهة للشباب لتسليحهم بمهارات لغة جديدة لم يكن يعرفها آنذاك إلا القليل. وسرعان ما كونت مجتمعا شبابيا كويتيا واعيا نرى أمثلته حاضرة بيننا اليوم وكما هو ديدن قيادتنا الرشيدة في دعم المبادرات الناجحة حظيت بالرعاية الكريمة من حضرة صاحب السمو المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد الراحل -طيب الله ثراه- في عام 2006 لتسمو باسمها الجديد جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية ناشدة التحولات الرقمية ثم امتدت نحو الآفاق العربية بجائزة الوطن العربي عام 2007 لتكرم إجماليا 332 فائزا من دولة الكويت والوطن العربي حتى اليوم ثم توسعت نحو الآفاق العالمية بإطلاقها وسام المعلوماتية الذي حظي به حتى الآن 14 جهة وشخصية مرموقة أحدثت التغيير في العالم وعقدها الملتقى العالمي للمعلوماتية في سبع سنوات مختلفة شارك فيه خبراء وكفاءات علمية عالمية.

لم تكن المهمة سهلة خلال عشرين عاما من الموجات الرقمية الكبيرة التي عصفت بنا من الثورة المعلوماتية إلى الصناعية الرابعة التي نقف على أعتابها حاليا ولولا المتطوعون لما تمكنا من التعامل مع تلك الموجات المتتابعة فكما واجه الأوائل أمواج البحر العاتية واجه أبناء الجائزة المتطوعون الذين وصل عددهم إلى أكثر من 480 من 21 دولة تقلبات أمواج الرقمية المتسارعة فاحتوينا المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية فالشبكات الاجتماعية والمشاريع التقنية نحو الابتكار والتميز ولم تنس الجائزة دورها التوعوي كجهة غير ربحية فأقامت دواوين المعلوماتية ومجالس الحوار والمنصة التفاعلية الرقمية مسابقة شفت الكويت.

وهنا نستذكر الرؤية الثاقبة لسمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني -حفظه الله- منذ 20 عاما التي نراها تتجدد اليوم في إنشائنا أكاديمية المعلوماتية عام 2019 التي تحتضن أبناءنا ليكونوا وقود التطوير والتغيير خلال العشرين عاما القادمة وقد تخرج فيها حتى الآن أكثر من 300 طالب.

ثم إن ما نعيشه اليوم من جائحة رسخ سلامة فكرنا في تسخير التقنيات لخدمة الإنسانية ورفعتها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

هذا وقد تفضل ممثل سموه بتكريم الفائزين بجائزة المعلوماتية من الجهات والأفراد وتم تقديم هدية تذكارية لممثل سموه رعاه الله بهذه المناسبة.

كما قام ممثل سموه بجولة في المعرض الخاص بالجائزة.

وقد غادر ممثل سموه رعاه الله مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.

تعليقات

اكتب تعليقك