د.موضي الحمود: الكويت حالة خاصة

زاوية الكتاب

كتب د. موضي الحمود 495 مشاهدات 0


بالاستعارة من قول شاعرنا المبدع بدر بورسلي: «أنت وين تلقى لك وطن يسأل عليك، الكويت حالة خاصة...» نعم، الكويت حالة خاصة، فقد مرت قديماً وفي تاريخها الحديث بمحن وأزمات كثيرة، وفي كل مرة تخرج من أزمتها أقوى وأجمل، فقد راهن المقبور صدام حسين على سقوطها في حضنه، ولكن، بعون الله، فشل مسعاه وخاب ظنه، فتمسك أهلها بوطنهم وبحُكّمهم، وهب العالم أجمع لنجدتهم، فعادت الكويت، وعاد حُكمها، وانعقد مجلسها، وتمسك الجميع بدستورها.

تتالت بعد ذلك عدد من الأزمات المحلية تمضي كل منها وتعود الكويت بعدها أقوى، واليوم يتعرض الوطن لأزمة سياسية طال أمدها وتسببت باستقالة الحكومة وتعطل جلسات المجلس... واتخذت المعارضة تجاهها أسلوبا راقيا في الاعتصام السلمي، وتداعت المجاميع السياسية لإبداء الرأي والنصح في مجالسهم ودواوينهم .. وتبعتها بيانات لجمعيات النفع العام والقوائم الطلابية ناصحين بحل يحفظ للوطن استقراره.. لذا، فالأمل كبير بمخرج قريب من هذه الأزمة، بعون من الله، وبحكمة أولي الأمر ومن بيدهم القرار، وفق أطر الدستور وأحكامه، وستخرج الكويت، إن شاء الله، من هذه الأزمة أقوى وأجمل... صدقت أيها العزيز، بدر، فالكويت حالة خاصة لا يفهم سرها إلا الكويتيون.

***

شكرًا .. فقد تحقّق ما كنّا نأمل.

عندما تتكلم المشاهدات 

حاول البعض خلط الأوراق في هذه الأيام التي يجتهد فيها طلبتنا لأداء امتحاناتهم، وتستنفر فيها وزارة التربية كل جهودها لإتمام هذه العملية بنجاح... حاول هذا البعض التشويش على كل تلك الجهود لغرض لا يُفهَم قصده.. كرر آخرون بحسن نية أو بإيعاز ما تم اقتباسه، مع إضافات لغرض الإثارة أو التشويش، استندوا إلى ما أوردته إحدى الصحف من تصريح لم أدل به، وإنما اقتبسه مُحررها من مقـــالة ســـابقة لي نشـــرت في القبــس في 23 سبتمبر 2020 بعنوان «سنة الزحف»، وبها تعليق على نتائج الثانوية العامة أثناء سنة الجائحة واعتماد نظام التعليم «أونلاين»، وما تبعه من نسب نجاح فلكية بلغت %99.7!!! لم يذكر المحرر تاريخ المقالة ولم يشر إليها!! وتلقفته بعض حسابات التواصل الاجتماعي لتورد تعليقا لم يرد على لساني، لا في المقالة، ولا في غيرها، مثل: «طالب نائم»... إلى آخره. وهنا، تدور الأسئلة حول مصداقية هذه الحسابات؟! لا أحكم على النوايا، وأعذر كل من كرر بحسن نية... ولكن أقول لمن تخفى وراء اسم مستعار في هذه الحسابات: أملك الشجاعة أن أنتقد متى ما كان النقد مستحقاً، ولا أخفي اسمي... وأُشيد متى ما كانت الإشادة واجبة... موتوا بغيظكم، فالمشاهدات للتوضيح الذي أوردته قد بلغت مائة وسبعة عشر ألف 117K- حتى صباح أمس الأربعاء ولا زالت الأرقام تزداد..  وذلك يعني أن الدنيا ما زالت بخير.

طلبتنا فالكم التوفيق والنجاح... ووزارة التربية عساكم على القوة... والله ولي التوفيق.

*رابط مقالة سنة الزحف:

https://alqabas.com/article/5802696

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك