بـ54 صوتًا.. تكليف نجيب ميقاتي برئاسة الحكومة اللبنانية
عربي و دوليالآن - وكالات يونيو 23, 2022, 6:54 م 391 مشاهدات 0
حصل نجيب ميقاتي على عدد كاف من الأصوات من نواب البرلمان اللبناني لتعيينه رئيسا للوزراء، الخميس، في مهمة صعبة لتشكيل حكومة جديدة يظل تفاقم الأزمة المالية.
وقد تم استدعاء ميقاتي إلى القصر الجمهوري لتكليفه بالتشكيل، بحضور رئيس البرلمان نبيه بري.
وحصل ميقاتي على 54 صوتاً من أصل 128 نائباً، في الاستشارات التي أجراها الرئيس ميشال عون.
وبدأ الرئيس اللبناني، الخميس، مشاورات مع أعضاء الكتل النيابية لتسمية رئيس وزراء جديد بعد الانتخابات النيابية التي جرت الشهر الماضي.
ومع وجود انقسامات عميقة بين النخبة الحاكمة في لبنان، فمن المعتقد على نطاق واسع أن ميقاتي سيجد صعوبة في تشكيل حكومة، مما يتسبب في شلل سياسي قد يعيق الإصلاحات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي للإفراج عن المساعدات.
ويتوقع محللون وسياسيون أن تزداد عملية تشكيل الحكومة تعقيداً بسبب الصراع الذي يلوح في الأفق بشأن من سيخلف الرئيس عون، عندما تنتهي ولايته في 31 أكتوبر المقبل.
وستتمثل المهمة الرئيسية للحكومة الجديدة في مواصلة المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنعاش اقتصادي للبنان، الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه الحديث.
وأبرمت حكومة ميقاتي مسودة صفقة تمويل من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار في أبريل، بشرط تنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
ويُنظر إلى الصفقة على أنها سبيل لتخفيف الأزمة المالية، لكن الفصائل السياسية لا تزال منقسمة بشأن التفاصيل، ومنها ما يتعلق بكيفية تقاسم خسائر تقدر بنحو 70 مليار دولار في النظام المالي.
وفي وقت لاحق، أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي قدرته وزارته على انتشال بلاده من أزماتها.
وقال ميقاتي: "من دون اتفاق مع صندوق النقد الدولي لن تكون فرص الإنقاذ التي ننشدها متاحة".
ودعا جميع القوى السياسية اللبنانية إلى لحظة مسؤولية تاريخية "نتعاون فيها جميعًا".
ومضى في حديثه: "نحن في صدد اتخاذ الخطوات الأساسية لحل مشكلة الكهرباء".
وتعهد بعدم ترك بلاده في أزماتها، قائلا: "لن نترك لبنان ينهار وسيتغلب على محنته".
وقال رئيس الوزراء اللبناني المكلف: "شكراً لمن سماني وشكراً لمن لم يسمّني لأنهم مارسوا دورهم بكل ديمقراطية وهذا التكليف يحملني ثقة مضاعفة وعلينا التعاون جميعاً لإنقاذ بلدنا ممّا يتخبط به".
وأضاف: "علينا أن نعي أنّ الفرص لا تزال سانحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والمهم أن نضع خلافاتنا جانباً ولم نعد نملك ترف الوقت والغرق في الشروط والمطالب".
تعليقات