سياسيون بريطانيون: السفير الدويسان أضفى لعلاقات البلدين طابعا إنسانيا

محليات وبرلمان

532 مشاهدات 0


اعرب عدد من السياسيين والبرلمانيين البريطانين عن اعتزازهم وتقديرهم للدور الذي لعبه عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدى المملكة خالد الدويسان في تعزيز العلاقة الخاصة التي تربط البلدين الصديقين.
جاء ذلك في حفل اقيم في مقر اقامة السفير الدويسان امس السبت بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا للبلاد في لندن حضره نائب رئيس مجلس العموم وعدد كبير من النواب والسياسيين البريطانيين ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في المملكة المتحدة.
ووصف نائب رئيس مجلس العموم نايجل إيفانس سفير دولة الكويت وعميد السلك الدبلوماسي في المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية خالد الدويسان بأنه شخصية "اسطورية" صنعت لنفسها تاريخا دبلوماسيا مشرقا.
وقال ايفانس انه انتخب لعضوية مجلس العموم في عام 1992 تزامنا مع تعيين الدويسان سفيرا في لندن وهو منذ ذلك التاريخ يراه مفعما بالنشاط والحيوية مشيرا الى انه يحظى بتقدير واحترام كبير لدى جميع الاوساط والدوائر الدبلوماسية.
واكد ان الدويسان ظل حريصا على الدفاع عن مصالح بلاده حيث نجح في نسج علاقات شخصية متينة مع صناع القرار والبرلمانيين البريطانيين ومع المثقفين والكتاب مضيفا ان ذلك ساعده على معرفة الرؤى البريطانية حول مختلف القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الاوسط كما مكنه ذلك من ايصال صوت دولة الكويت للوسط السياسي البريطاني.
وشدد ايفانس على ان الكويت وبريطانيا تتمتعان كما هو معروف بعلاقات متينة تشمل جميع مجالات التعاون لكن السفير خالد الدويسان اضفى عليها طابعا انسانيا جعل الكثيرين من الجانبين يشعرون بصدق المحبة والاحترام المتبادل بين البلدين.
واعرب في هذا الصدد عن سعادته البالغة بمعرفته الشخصية للسفير الدويسان طوال هذه السنوات الماضية لكنه في نفس الوقت يشعر بالحزن لنهاية مهامه كسفير وعميد للسلك الدبلوماسي مضيفا انه "ليس من السهل توديع شخصية مميزة عرفتها منذ ثلاثين عاما".
من جانبه أشاد النائب ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية البريطانية الكويتية رحمان تشيشتي بدور السفير الدويسان في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الاصعدة دون استثناء مشددا على ان "الدويسان كان سفيرا مميزا بالنسبة لبلاده التي خدمها ودافع عن مصالحها بقوة".
واكد في تصريح مماثل ل(كونا) ان الدويسان تميز بقدرته على ربط الجسور الشخصية وبناء علاقات يمكن وصفها بأنها "متعددة الاطراف ومتعددة الابعاد" وهي تنم دون شك عن خبرة الرجل وحنكته الدبلوماسية التي قضى منها ثلاثة عقود في العاصمة البريطانية.
واعتبر انه "ليس من السهل او المتاح ان تقضي ثلاثين عاما من العطاء المستمر في المنصب مع كل ما يحمله من تحديات ومسؤوليات جسيمة كسفير وايضا كعميد ممثل لجميع سفراء الدول المعتمدين في المملكة المتحدة".
وذكر ان "لندن ستفتقد بحق حكمة الدويسان وخبرته ورؤاه حول مختلف القضايا الدولية سواء التي عشناها في الماضي او ما نزال نعيش تداعيتها في الحاضر وفي المستقبل ايضا" مضيفا ان قيم الكرم والعطاء والمحبة التي يحملها الدويسان ستظل معنا الى الابد.
من جانبها قالت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون الشرق الاوسط اماندا ميلينغ ان "تولي منصب سفير لدولة الكويت في لندن لمدة ثلاثين عاما ليس بالامر الهين" معربة عن امتنانها للدور الحيوي الذي أداه السفير الدويسان سواء ممثلا لبلاده او كعميد للسلك الدبلوماسي المعتمد لسنوات طويلة.
واكدت ان الدويسان اصبح في الحقيقة جزءا لا يتجزء عندما تتحدث الاوساط السياسية في لندن عن العلاقات البريطانية الكويتية او عند تناول القضايا المتعلقة بالمنطقة معربة عن اعتقادها بأن العاصمة البريطانية ستفتقد شخصية مميزة لديها ثقلها الدبلوماسي الكبير.
واعربت ميلينغ عن تمنياتها للسفير الدويسان بمزيدا من التألق والنجاحات وللعلاقات بين البلدين مزيدا من التطور على جميع الاصعدة دون استثناء مضيفة ان الكويت تتمتع بمكانة خاصة لدى الجميع.

تعليقات

اكتب تعليقك