سعر الذهب يرتد إلى 1832 دولارًا للأونصة بعد انخفاض مؤقت إثر رفع الفائدة الأمريكية

الاقتصاد الآن

426 مشاهدات 0


شهدت أسعار الذهب الفورية اليوم الخميس ارتدادا سعريا لتسجل نحو 1832 دولارا أمريكيا للأونصة الواحدة بعد انخفاض مؤقت شهده المعدن الأصفر ليلامس 1808 دولارات في اليومين الماضيين إثر رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي سعر الفائدة على الدولار بنسبة 75ر0 في المئة.
محليا حافظ الذهب على مستوياته السعرية عند 18 دينارا للغرام الواحد (عيار 24) حسب الأسعار الفورية المنشورة على الموقع الإلكتروني لوزارة التجارة والصناعة إذ لم يشهد السعر انخفاضات قوية إثر التغيرات العالمية في أسعار الفائدة.
وعن سبب تماسك أسعار الذهب رغم الضغوط السعرية عقب إعلان (الفيدرالي الأمريكي) رفع الفائدة قال الخبير المتخصص في تحليل أسواق الذهب الكويتي صلاح الجيماز لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن من أهم أسباب تماسك المعدن النفيس رغم الضغوطات التي تعرض لها هي مخاوف المستثمرين من حصول أزمات اقتصادية وجيوسياسية لاسيما فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا وتعثر سلاسل الإمدادات العالمية ونقص مخزون الحبوب ما قد يؤدي إلى انكماش بكامل الاقتصاد العالمي.
وأضاف الجيماز أن الذهب يتأثر سلبا من ناحية بأسعار الفائدة وقوة الدولار الأمريكي ومن ناحية أخرى يتأثر إيجابيا بالحرب الروسية - الأوكرانية والإغلاقات التي شهدتها مناطق صينية حيوية بسبب فيروس (كورونا) "إذ من الممكن أن يتعدى المعدن الأصفر حاجز ال 2000 دولار للأونصة خصوصا إذا استمرت الحرب الروسية حتى نوفمبر المقبل".
وأضاف أن أي تفاقم لأزمة الطاقة أو الغذاء أو وجود متحورات لفيروس (كورونا) جديدة ستؤثر بشدة في سعر الذهب وسيرتفع "إلى مستويات غير مسبوقة" في حال تعقد المشهد الاقتصادي العالمي مؤكدا أن المستثمرين يلجأون حاليا إلى الملاذات الآمنة لاسيما الذهب منها نظرا إلى تذبذب المشهد العالمي على عدة مستويات اقتصادية وسياسية.
وأوضح أن المستثمر بات على وعي كامل بالمشهد العالمي ولا ينظر فقط إلى تطورات الفائدة الأمريكية بل يجمع معها كل تلك العوامل الأخرى "وبالنهاية يرى أن الأزمات الجيوسياسية والعسكرية والاقتصادية لها اليد العليا بالتالي يستمر بقوة في شراء الذهب مما يجعل السعر متماسكا رغم ارتفاع سعر الفائدة".
وبحسب استطلاع صدر أخير من مجلس الذهب العالمي - منظمة عالمية تعنى بدراسات الذهب وتوقعات الأسعار - فإن المعدن الأصفر لا يزال ينظر إليه بشكل إيجابي من البنوك المركزية كأصل احتياطي ضد مخاوف التضخم والأزمات الجيوسياسية.
وأظهر الاستطلاع الذي شمل عددا كبيرا من مسؤولي البنوك المركزية حول العالم أن 25 في المئة منهم يخططون لزيادة احتياطياتهم من الذهب مقارنة ب 21 في المئة فقط من العام الماضي وأرجعوا ذلك إلى التطورات الاقتصادية والجيوسياسية في عدة دول.
وبين أن هناك نسبة متزايدة من البنوك المركزية والمستثمرين يفضلون الشراء الفعلي للذهب على الشراء الإلكتروني (عبر منصات التداول الإلكتروني العالمية) إذ يفضل 85 في المئة ممن شملهم الاستطلاع أن يتم إيصال الذهب فعليا إلى الدول والمؤسسات المستفيدة.
وكان (الاحتياطي الفيدرالي) الأمريكي) أعلن أمس أكبر زيادة في سعر الفائدة منذ حوالي 30 عاما بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية ليصل إلى 75ر1 في المئة في إطار جهوده لكبح التضخم المستمر بأسعار السلع في حين أعلن بنك الكويت المركزي رفع سعر الخصم على الدينار الكويتي بواقع ربع نقطة ليصل إلى 25ر2 في المئة.

تعليقات

اكتب تعليقك