الدمخي: نعزي أهالي ضحايا فاجعة الجهراء

محليات وبرلمان

ونستنكر الرسالة الطائفية وتحذر من العبث بأمن الكويت

1905 مشاهدات 0


استنكر د. عادل الدمخي رئيس جمعية مقومات حقوق الإنسان ما تشهده الساحة الكويتية ممثلة في مجلس الأمة من إثارة للنعرة الطائفية وقال الدمخي : نرفض مثل هذه الأساليب والطرق في التعامل مع جميع أفراد المجتمع نواب أو وزراء أو غيرهم في إشارة إلى الرسالة التي تلقتها عضو مجلس الأمة معصومة المبارك منذ عدة أيام والتي حملت معها الرياح الطائفية التي قد تعصف بمجتمع ظل متماسكاً لقرون طويلة وشدد الدمخي على ضرورة ترك القضاء الكويتي النزيه أن يعمل في صمت وشفافية ودون تشويش في هذا الإطار ليحدد وفق آليات قانونية ودستورية من هو المتهم في هذه القضية.
واستطرد الدمخي : نحن نستنكر هذه الحادثة ونؤكد على أن كافة العهود والمواثيق والمبادئ قد أكدت على حق الإنسان في الأمان على نفسه وعدم تعرضه لما يهدد أمنه الشخصي وأمن مجتمعه على حد سواء ولذلك فإننا كجمعية حقوقية منوط بها الحفاظ على حقوق الإنسان من أي انتهاك فإننا نرفض مثل هذه الأساليب في التعامل مع أي من أفراد المجتمع.
وأكد على أننا كحقوقيين ندين هذه الأفعال وفاعليها أياً كانوا ولكننا في الوقت نفسه نرفض توزيع الاتهامات ونؤكد على ضرورة التزام كافة الأطراف بالطرق الشرعية والقانونية حفاظاً على أمن هذا البلد الذي يتجه تدريجياً نحو الهاوية بسبب توزيع الاتهامات في كل اتجاه ومن كل أحد دون أي سند شرعي أو قانوني.
ونوه الدمخي على أن القضية ليست ورقة تحمل إساءة لشخص من هنا أو تصريح يسئ لرمز من هناك وقد يكون لها أبعاد خطيرة أكثر مما يتصور البعض ولربما أراد فاعلها أن يلعب وعن قصد على وتر إثارة الفتنة الطائفية من خلال مثل هذه الأفعال ونحن كمراقبين لأوضاع حقوق الإنسان في الكويت والمنطقة لا نستبعد أن يكون هناك جهة خارجية تريد العبث بأمن الكويت لحساب دول أخرى عن طريق إثارة الفتنة بين أفراد المجتمع الكويتي ولذلك فإنه لا ينبغي تفسير مثل هذه الحوادث على ظاهرها فالفتنة اليوم في اتجاه هذا وغدا في اتجاه ذاك والهدف هو الفتنة والفتنة فقط.
ولفت الدمخي الانتباه إلى أن هذه الحادثة إنما هي ضرورة حتمية لهذا الشحن والتسعير الذي تقوم به بعض الأطراف منذ عدة أسابيع من خلال إثارة قضايا كانت ولا تزال من ثوابت المجتمع الكويتي المتدين ولا يحق لأي جهة أو شخص العبث بها بحال من الأحوال وعلى الجميع أن يحول دون ذلك حفاظاً على أمن هذا البلد فمثل هذه الإثارة هي التي تزيد وتسعر الطرح الطائفي.
وشدد الدمخي على أنه لا ينبغي التطرق إلى الحادثة بعيداً عن أبعادها الكبيرة والأحداث المتوالية التي سبقتها والسير فقط في اتجاه الطعن في الأفراد والمناهج والأفكار والاتجاهات حتى لا تتفاقم المشكلة مما سيؤدي في النهاية إلى اشتعال الفتنة الطائفية وإيجاد جيل من المتطرفين من أطراف الفتنة وسنكون حينذاك أمام واقع مرير حتمي هو الوقوع في براثن الممارسات الطائفية التي نرفضها جميعاً.

وصفت جمعية مقومات حقوق الإنسان في بيان صحفي الحريق المروع الذي اندلع أول أمس في منطقة الجهراء بالفاجعة الإنسانية التي هزت ضمير المجتمع الكويتي بكل شرائحه وأطيافه ، حيث ناشدت الجمعية مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة متابعة هذه الفاجعة للتخفيف من حدة تأثيرها على أهالي وذوي الضحايا ومعزية ومواسية أهالي وذوي ضحايا الحريق الأليم في أحبائهم راجية من المولى عز وجل الشفاء العاجل لجميع المصابين وأن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يرزق أهليهم وذويهم الصبر والسلوان كما أوصت جميع مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني بضرورة تقديم العون الاجتماعي والمعنوي والمادي - إن لزم الأمر - لهم وطالبت بضرورة تسخير الإمكانات الطبية الحديثة والاستعجال بعلاج كافة المصابين دعما لحقوق هؤلاء على مؤسسات المجتمع المختلفة مطالبة بتضافر كافة الجهود لتلافي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً فمشهد الجثث المتفحمة للأطفال والنساء أبكى العيون وأدمى القلوب وكان مفجعاً بكل معاني الكلمة.
رئيس وأعضاء جمعية مقومات حقوق الإنسان
الكويت في 16/08/2009

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك