علي البغلي: يا بختنا.. لا زيادة على أسعار السندويش المشكّل!
زاوية الكتابكتب علي البغلي يونيو 12, 2022, 9:53 م 256 مشاهدات 0
اتصل بي أحد الأصدقاء الموثوقين وقصّ لي حكايات عن الدوس في بطن القوانين السائدة، والرشيدة تتفرج فقط من دون تدخل، كما تنص عليه تلك القوانين «البائدة» في نظرها؟!
هذا الصديق أعطي منزلاً في المنطقة الجديدة «تيماء» قرب الجهراء، وكانت البيوت الحكومية التي بنتها «احدى الرشيدات السابقات» في منتهى الجمال والعملية، وكان كبار السن هناك يشبهونها بمدينة الاحمدي عندما أنشئت ـ قبل ان يتولى الاشراف عليها ـ من لم ينزل الله عليه بسلطان! وقد أعطيت «منازل تيماء» في معظمها للفئة التي أطلقت عليها إحدى الرشيدات لقب «من باع بيته»! وهذا موضوع آخر قد يطول الكلام عنه، إذ إن الأولوية كان يجب أن تكون لمن لم يمنح بيتاً او قرضاً في السابق، فهو أحق بمثل تلك المنازل ممن منح منزلاً وباعه حتى لو سدد ثمنه، ولكن هذه الكويت صلّ على النبي «فحاتميتها» غالباً على ناس وناس؟!
نرجع لكوارث منطقة تيماء التي تقف الرشيدة متفرجة عليها، كما لو أنها تتفرج على ألعاب «سيرك»!
1- المنازل بنتها هيئة الاسكان وواجهاتها في منتهى الجمال والرقة، قام كثير من سكان تلك المنازل بتعديلها، من دون ان تحرك تلك الهيئة ساكناً عليهم!
2- من لديه ارتدادات خارج منزله بنى في تلك الارتدادات- أي الأراضي الخالية امام عقاره- وأنشأ حمامات وديوانيات، وبعض تلك الانشاءات المحيطة بالمنزل اكبر من المنزل الذي بنى صاحبه تلك الانشاءات عليها!! والبلدية التي كان يجب عليها ايقاف تلك التجاوزات للاراضي العامة في وضح النهار بلع لسانها (أي البلدية) الطير، وقد تجاوز بعض ملاك تلك المنازل القانون بإقامة انشاءات عبر الشارع مقابل سكنهم او عقارهم، والبلدية تغمض عينها على تلك التجاوزات في رابعة النهار؟
3- اشارات المرور التي تأمر بالمرور وإعطاء الأولوية اختفت ولا تُرى لأنه تمت تغطيتها بالإنشاءات المتجاوزة!
4- معدات المطافئ المركزية من «أهواز» (جمع هوز) اختفت داخل بيوت البعض أو داخل حدائقهم.
5- معدات وزارة الكهرباء والماء المركزية التي تخدم كل قطعة والتي تحتاج صيانة دورية أصبحت داخل حدائق البعض، لذا فإن الأمر يلزم ان يقوم رجال المطافئ بطرق الأبواب وقرع الأجراس والطلب للسماح لهم بدخول الحدائق المغلقة التي أصبحت جزءاً من المنازل التي يجب الاستئذان من مالكيها لدخولها!
لذلك، فالفساد الذي أصبح يحيط بنا أينما نولي وجوهنا أصبح كالأكسجين نتنفسه 24 ساعة، أي إنه أصبح جزءاً مهماً في حياتنا، كل هذا والحكومة الرشيدة لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم، وأعضاء مجلس الكراسي الموسيقية يغمضون عيونهم لأنهم يحسبون حسابا لمن قد سينتخبهم في المستقبل من سكان منطقة تيماء او منطقة «كل من ايدو الو».
في الوقت نفسه نسمع ان وزارة التجارة تراقب المطاعم حتى لا تزيد أسعار سندويش المشكّل والفلافل، فيا بختنا لان هذه هي أولويات رشيدتنا في زمننا المعاصر!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
القبس
تعليقات