أمير البلاد يأمر بتوفير كافة الإمكانيات لعلاج المصابين
محليات وبرلمانأغسطس 16, 2009, منتصف الليل 2311 مشاهدات 0
ترأس حضرة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء صباح اليوم في ديوان سموه بقصر السيف حضره سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ومعالي نائب رئيس مجلس الامة بالانابة عبدالله يوسف الرومي ومعالي وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان عبدالعزيز الروضان في تصريح صحافي عقب الجلسة ان حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه عبر في مستهل الاجتماع عن اعمق مشاعر الالم والحزن والاسى ازاء فاجعة الحريق الماساوي الذي شهدته منطقة العيون مساء امس السبت والذي راح ضحيته العشرات من الضحايا والمصابين.
واضاف الوزير الروضان ان سموه حفظه الله استمع الى شرح من كل من وزير الصحة الدكتور هلال مساعد الساير ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان عبدالعزيز الروضان ووزير الداخلية الفريق الشيخ جابر خالد الصباح تناولوا فيه عرض تفاصيل الحادث ونتائجه وما قامت به الجهات المعنية من جهود في مواجهته ومعالجة آثاره وانقاذ واسعاف المصابين والتعرف على اسباب الحادث وملابساته واوضحوا لسموه الجهود الحثيثة القائمة من اجل التعرف على الضحايا ومعالجة المصابين بكافة السبل الممكنة.
وذكر الوزير الروضان ان مجلس الوزراء وازاء هذه المأساة الانسانية المفجعة يتقدم بخالص العزاء والمواساة الى مقام حضرة صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما وللشعب الكويتي الكريم ولاسر الضحايا على وجه الخصوص مبتهلا الى المولى القدير ان يتغمدهم برحمته ورضوانه وان يسكنهم فسيح جناته ويلهمنا جميعا الصبر والسلوان وان يمن على المصابين بنعمة الشفاء العاجل باذنه تعالى انه سميع مجيب.
وقد امر حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه بتوفير كافة الامكانات والتسهيلات لتامين الخدمات الطبية اللازمة لعلاج المصابين بكل ما يستوجبه ذلك من جهود وتامين جميع السبل الممكنة لتخفيف الم ومعاناة اسر الضحايا جراء هذه الكارثة الانسانية.
كما كلف مجلس الوزراء لجنة برئاسة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وعضوية وزارة الداخلية ووزارة الصحة والادارة العامة للأطفاء وبلدية الكويت للوقوف علي جميع تفاصيل الحادث وملابساته تمهيدا لاتخاذ الاجراءات المناسبة بشأنه ووضع الاشتراطات والضوابط التنظيمية الكفيلة بتجنب تكرار مثل هذة الحوداث وضمان تأمين كافة اجراءات الأمن والسلامة في إقامة المناسبات ومحاسبة كل من يقصر في الالتزام بها سواء من المسؤولين في الجهات الحكومية او الشركات الخاصة او الأفراد بما يؤدي الى الحد منها وتلافي آثارها المريرة.
وقال الوزير الروضان ان مجلس الوزراء أشاد بالجهود الطيبة التي قامت بها كل من وزارة الصحة ووزراة الداخلية والإدارة العامة للاطفاء في التعامل مع الحادث وإسعاف ونقل المصابين واستيعابهم في المستشفيات وتقديم الخدمات الطبية اللازمة منوها بروح المسؤولية التي اتسمت بها تلك الإجراءات.
ومن جانب آخر فقد عبر حضرة صاحب السمو الأمير حفظة الله ورعاه عن عظيم تقديره واعتزازه بدور رجال الأمن الذين تمكنو من القبض على الخلية الارهابية التي كانت تخطط للقيام بأعمال تخريبية في البلاد مستهدفة تعكير صفو أمن الوطن واستقراره وترويع الأبرياء الآمنين حيث اكد سموه حفظه الله بأن رجال الأمن هم دائما العين الساهرة على أمن الوطن والمواطنين سائلا الله تعالى أن يديم على بلدنا نعمة الأمن والاستقرار وأن يعي أبناء الكويت التحديات والمخاطر القائمة وما تستوجبه من رص الصفوف وتعزيز مقومات وحدتهم الوطنية والتفرغ لخدمة بلدهم وتقدمها وازدهارها.
ثم شرح حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه للمجلس نتائج القمة الخامسة عشرة لحركة عدم الانحياز التي عقدت في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية الشقيقة مؤخرا وأشاد بما تضمنه البيان الختامي الصادر عن القمة من مفاهيم ومبادئ من شأنها تفعيل دور حركة عدم الانحياز وخاصة ما تعلق بالتأكيد على الاستمرار في السعي نحو التوصل للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط والالتزام بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني واقامة دولة فلسطينية عاصمتها (القدس الشريف) والوقوف بحزم ضد جميع الأنشطة الاسرائيلية الاستيطانية غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة الى جانب الالتزام بتعزيز دور الدول النامية ومكافحة الارهاب بكافة أشكاله وصوره ومصادره.
وعلى صعيد آخر شرح سموه حفظه الله ورعاه للمجلس نتائج الزيارة التي قام بها الى الولايات المتحدة الأمريكية وفحوى لقائه ومحادثاته المثمرة مع فخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية وكبار المسؤولين هناك حيث نوه سموه حفظه الله بما اكده الرئيس اوباما من التزام الولايات المتحدة الأمريكية بأمن واستقرار دولة الكويت وسيادتها كما تناولت المحادثات علاقات الصداقة المتينة القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تنميتها على مختلف الأصعدة لما فيه المصالح المشتركة بالاضافة الى استعراض مختلف القضايا موضع الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لمكافحة الارهاب بكافة أشكاله ومصادره وقضية الكويتيين المعتقلين في سجون غوانتانامو.
وقد عبر سموه حفظه الله ورعاه عن عميق ارتياحه لتطابق وجهات النظر وأجواء التفاهم التي سادت المحادثات حيال القضايا التي تم طرحها.
هذا وقد عبر كل من سمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة بالنيابة عن عظيم التقدير والاعتزاز للجهود المشكورة التي قام بها حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه خلال جولته المثمرة.
كما أشادوا بنتائج الزيارة الناجحة التي قام بها سموه حفظه الله ورعاه الى الولايات المتحدة الأمريكية والتي جاءت ترجمة حقيقية لعمق العلاقات الكويتية الأمريكية والتطلع المشترك لقيادتي البلدين الصديقين نحو مزيد من التعاون البناء فيما يعود بالخير على شعبيهما الصديقين سائلين المولى عز وجل أن يحفظ سموه وأن ينعم عليه بموفور الصحة والعمر المديد لكل ما فيه خير الكويت وأهلها.
كما عقد مجلس الوزراء اجتماعا استثنائيا صباح اليوم برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح بديوان سموه في قصر السيف.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان عبد العزيز الروضان في تصريح صحافي عقب الجلسة ان مجلس الوزراء رحب في مستهل أعماله بسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح بمناسبة عودته الى أرض الوطن بعد جولة رسمية قام بها لعدد من الدول الأفريقية مؤخرا متمنيا لسموه موفور الصحة والعافية لمواصلة عطائه المعهود في قيادة مسيرة العمل الحكومي لخدمة الوطن والمواطنين.
وقال الوزير الروضان ان مجلس الوزراء استعرض في هذا الاجتماع كتاب رئيس مجلس الامة بالانابة الذي تضمن رغبة مجلس الامة بالدعوة لانعقاد جلسة غير عادية لمناقشة موضوع المسرحين من العمل في القطاع الخاص وكذلك مشروع قانون بشان العمل في القطاع الاهلي وقد قرر مجلس الوزراء الموافقة على مشروع مرسوم بدعوة مجلس الامة لعقد جلسة غير عادية يوم الاربعاء 28 شعبان 1430 هـ الموافق 19 من شهر اغسطس الجاري لمناقشة الموضوعين المشار اليهما فقط مؤكدا حرص الحكومة على التعاون مع مجلس الامة الموقر لتحقيق كل ما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين ورفع المجلس مشروع المرسوم لحضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه.
تعليقات