داهم القحطاني: أسامة العتيبي.. وما أدراك من هو أسامة

زاوية الكتاب

كتب داهم القحطاني 590 مشاهدات 0


تحية بحجم السماء لرئيس المجلس البلدي السابق الأستاذ أسامة العتيبي على الدور الكبير الذي قام به في تطوير ودعم وحماية العمل البلدي في الكويت طوال فترة رئاسته للمجلس رغم كل الظروف الصعبة.

عايشت شخصياً كيف كان يعمل بصمت مع بعض زملائه الأعضاء لتفعيل عمل المجلس البلدي، وعدم السماح لأي طرف أو جهة بتعطيل أو استغلال العمل في المجلس أو لجانه لتحقيق مصالح خاصة.

من أبرز الإنجازات التي ساهم بها تغيير قانون البلدية، بحيث لا يتم تعطيل أي معاملة ترد للمجلس البلدي، وذلك عبر إعطاء مدة معينة لإنجاز المعاملات، وهو الاجراء الذي أنهى عقودا من التعطيل المتعمد للمعاملات من قبل البعض في اللجان المختصة.

هذا الإصلاح الجذري زاد من حيوية المجلس البلدي، وجعله برئيسه وبعض أعضائه من أسباب الإنجاز الذي تحقق في بعض المشاريع الكبرى.

كما يسجل للأستاذ أسامة العتيبي انفتاح المجلس البلدي على الجهات الحكومية الأخرى، وعلى مؤسسات المجتمع المدني عبر عدد من بروتوكولات التعاون التي بالفعل استطاعت أن تسرع من وتيرة العمل، وبالتالي قللت من التأخر في إصدار القرارات الضرورية.

ولهذا لم يكن مستغربا أن المجلس البلدي تحت رئاسة العتيبي أصدر وبشكل غير مسبوق 1189 قرارا خلال 75 جلسة، وإذا أخذنا في عين الاعتبار تداعيات وباء كورونا الذي تسبب في إغلاق الجهات والمؤسسات الحكومية، لعرفنا أن اصدار هذا العدد من القرارات لم يكن ليتم لولا وجود رئاسة واعية ونشطة ومجتهدة دوما. 

وكان لافتا اهتمام أسامة العتيبي بمكانة وتأثير المجلس البلدي، خصوصاً ما يتعلق بمبنى المجلس، الذي احتضن المجلس التأسيسي، ومجالس أمة عدة، وتمثل ذلك في قرار تحويل مبنى المجلس البلدي إلى متحف، لا يتحدث فقط عن تاريخ العمل البلدي، بل عن كل ما يتعلق بتاريخ الكويت البلدي، والنيابي، والعمراني.

عُرف عن الأستاذ أسامة العتيبي أنه لا يصرح للصحافة أو وسائل الإعلام إلا إذا كان الأمر فيه مصلحة للمجلس البلدي وقبل ذلك فيه ضرورة كي يطلع المواطنين والمقيمين على مجريات الأمور، ولهذا كانت مقابلاته وتصريحاته تقابل بالتقدير والاهتمام من قبل الجمهور. 

أسامة العتيبي بالفعل قدم الكثير، ولا يزال لديه ما يقدمه، ولهذا نتمنى أن تتم الاستفادة من طاقته وخبرته في مواقع أخرى هو والعديد من الكفاءات الوطنية التي نعرف بعضها، ولا نعرف البعض الآخر، فهؤلاء هم أملنا جميعاً في انتشال بلدنا الحبيب الكويت من خطر الفساد، وإعادته مرة أخرى ليكون كما يليق به أن يكون، دانة الخليج، ودانة الدنيا، والنور الذي يسطع بالحرية، والتقدم، والتحضر، والتميز بالطاقات البشرية المبدعة.

المصدر: القبس

تعليقات

اكتب تعليقك