هولوكوست الجهراء سببه الفساد

محليات وبرلمان

داهم القحطاني يتفاعل مع المحرقة وحرقة القلوب

10379 مشاهدات 0


                    

  حرقتوا الكويتيين الله يحرق قلوبكم

 
إذا لم يتم وقف المسؤول عن حادثة مقتل نساء الكويت في منطقة الجهراء وإحالته على التحقيق فعلى البلد السلام .

والمسؤولية عن هذه الكارثة تمتد برأيي إلى جهات عده منها بلدية الكويت فرع محافظة الجهراء , ومديرية أمن الجهراء في وزارة الداخلية كونها المسؤولة عن توقيع تعهد من صاحب أي زواج , والإدارة العامه للإطفاء خصوصا قسم الوقاية.
حريق الجهراء الثاني دليل عملي أن الكويت بلد لا يتعظ من أخطائه, وبلد لا يتحمل فيه أحد المسؤولية, وفيما عدا وزير النفط السابق الدكتور عادل الصبيح , ووزيرة الصحة السابقة الدكتورة معصومه المبارك لا أتذكر أن مسؤولا إحترم نفسه وقدم إستقالته إحتراما لذاته وإحتراما للشعب الكويتي .


نعم هناك من المواطنين من يريد تجاوز القوانين توفيرا للمال والجهد , ونعم هناك من المسؤولين من لا يستطيعون تحمل الجانب الإجتماعي فيضطرون للإنسياق في نظام الواسطة الموازي, ولكن هناك أمور أيضا لا يجوز تركها للمستهترين من المسؤولين مهما كان الثمن وخصوصا الأمور التي تتعلق بصحة وسلامة الأفراد .

هناك أعراس كثيرة تقام بالطريقة نفسها التي إقيمت بها عرس الجهراء الذي شهد الكارثة ومع ذلك لم تبادر الجهات المختصة ومنها الادارة العامه للاطفاء ووزارة الداخلية وبلدية الكويت بأي إقتراح أو دراسة لتنظيم الأمر, والسبب في ذلك بسيط جدا وهو أن الإنسان في الكويت وللأسف ليس له قيمة حقيقة في ظل إنشغال الجميع في قضايا متشعبه من دون وجود خطة أو رؤية تقود البلد , وفي ظل سرطان الواسطة الذي أخذ ينتزع أرواح الكويتيين والمقيميين تدريجيا .


المشكلة المرورية جعلت شوارع الكويت ساحة حرب مفتوحه للمستهترين الذين لا يدفعون ثمن قتلهم للأبرياء بسبب واسطات النواب وإستجابة كبار مسؤولي الداخلية لهذه الواسطات وفي ظل وجود جمعية للسلامة المرورية تستلم الآلاف من أموال الكويتيين ومع ذلك تقف كشاهد زور ضد ما يحصل من مجازر مرورية بحق الشعب.

حرائق السراديب غير المرخصة في الأسواق العامه أو في المنازل تفتك بالأرواح وتتكرر من دون إجراء قوي يحد منها , حوادث حرائق الأعراس تتكرر ولا حسيب ولا رقيب.

ومع ذلك يتمتع بعض المسؤولين والموظفين بأموال الشعب عبر درجات وظيفية وعلاوات ومكافآت لا تقف عند حد ولا توجه للأكفاء وتعطى للمتميز وللمهمل .


الكويت تحترق و المسؤولية ليست سياسية بل فنية وإجرائية ويتحملها وكلاء الوزارات والوكلاء المساعدين ومدراء الإدارات الذين أتى 90 في المئة منهم عبر الواسطات فاصبحوا مقيدين وبعضهم ما هو إلا أداة للمعازيب ولا يجوز أن يختبيء هؤلاء خلف المسؤولية السياسية للوزراء .

أما أعضاء مجلس الأمة فلا نقول لمعظهم سوى ' ........' فأنتم لم تجعلوا الكويت لؤلؤة الخليج ولم تستطيعوا حتى حماية نسائها وأطفالها من القتل الشنيع بسلاح الإهمال المبني على إسناد المسؤولية لغير المؤهلين أو لغير القادرين على إدارة البلد.

كما نطالبهم بقليل من الحياء وإراحة أسماعنا من تصريحاتهم المعلبة وإستبدالها بحلول عملية كإنجاز نظام معين لإنشاء خيام الأعراس .

أما الناخبين الذين صوتوا للطائفة والقبيلة والقرابة والمذهب , ولا نتحدث هنا عن كارثة حريق الجهراء الثاني , فنقول لهم لتدفعوا ثمن خطيئتكم فبناء الكويت ووقايتها وحماية شعبها من الحروب والأخطار بما فيها الحرائق الكارثية تحتاج نواب من ذوي الكفاءة والقدرة والأمانه ... نواب للشعب وليسوا نواب للقبيلة والطائفة والمذهب والعائلة .

رحم الله قتلى حريق الجهراء ونسأل الله أن يحتسبهم شهداء ورحم الله ايضا تلفزيون الكويت الذي لم ينتبه للكارثة الا بعد ساعتين فوضع تقريرا سريعا وواصل عرض برنامج للهشك والبشك تقدمه مذيعة ظلت تبتسم وتضحك من دون مراعاة الوضع الإنساني لضحايا الكارثة .

الآن-مدونة داهم القحطاني-مقال اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك