عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال

عربي و دولي

من بين المقتحمين عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير

329 مشاهدات 0


داهم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، الأحد، بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد، وملاحقة المصلين في ساحاته.

وقال شهود عيان إن قوات من الشرطة الإسرائيلية، اقتحمت باحات المسجد قبل وقت قصير من السماح للمستوطنين باقتحامه، من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد.

وأضاف شهود العيان، أن عناصر الشرطة الإسرائيلية لاحقوا المصلين المتواجدين في الساحات، إلى المصلى القبلي المسقوف، وأغلقوا عليهم الأبواب الخشبية الكبيرة بالسلاسل الحديدية.

وهتف الفلسطينيون الذين تواجدوا في المصلى القبلي: "الله أكبر" للاحتجاج على الاقتحام، فيما أبقت الشرطة الإسرائيلية على تواجدها الملحوظ خارج أبواب المصلى.

وقال الشهود إن عشرات المستوطنين أدوا صلوات دينية، بصوت مرتفع، في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، بوجود الشرطة الإسرائيلية.

وأضاف شهود العيان أن مجموعات من المستوطنين، كانوا يرقصون أثناء اقتحاماتهم للمسجد.

كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عددا من المصلين من ساحات المسجد.

وأدى عشرات الفلسطينيين صلاة الضحى (المُطوّلة) في المنطقة المقابلة للمصلى القبلي، لمنع الشرطة الإسرائيلية من اصطحاب المستوطنين في المنطقة.

وأشار شهود العيان إلى أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، تنتشر في باحات المسجد الأقصى.

وبحسب الشهود فإن قوات الشرطة كسرت أقفال مئذنة باب المغاربة، واعتلت سطح المصلى القبلي المسقوف.

وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد منعت عشرات المصلين من الدخول إلى المسجد لأداء صلاة الفجر.

ودعت مجموعات إسرائيلية، لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.

وكان من بين المقتحمين عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، بمرافقة العشرات من أنصاره وسط حراسة مشددة من الشرطة.

وهتف عشرات الفلسطينيين " الله أكبر"، للاحتجاج على هذا اقتحام بن غفير للمسجد.

ولوحظ أن الشرطة الإسرائيلية سرّعت من خطى بن غفير وأتباعه، لإنهاء الاقتحام سريعا.

ويقتحم المستوطنون المسجد، منذ عام 2003، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا الجمعة والسبت.

ويأتي هذا الاقتحام، قبل ساعات من تنظيم المستوطنين، مساء اليوم الأحد، لمسيرة "الأعلام"، السنوية، احتفالا باحتلال الشق الشرقي من القدس، والتي من المقرر أن تمر من باب العامود والبلدة القديمة، وتنتهي بحائط البراق، الذي يسميه اليهود "حائط المبكى"، والملاصق للمسجد الأقصى.

ويخشى مراقبون أن تتسبب المسيرة، باتساع رقعة التوتر في المدينة والأراضي الفلسطينية، حيث حذرت السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل في قطاع غزة، من تداعياتها.

تعليقات

اكتب تعليقك