خامنئي يعين رئيسا جديدا للسلطة القضائية
عربي و دوليأغسطس 15, 2009, منتصف الليل 890 مشاهدات 0
عيّن الزعيم الاعلى في ايران آية الله علي خامنئي رئيساً جديداً للسلطة القضائية في البلاد، هو آية الله صادق لاريجاني، بحسب ما اعلن التلفزيون الايراني اليوم السبت 15-8-2009.
ويحلّ لاريجاني، وهو شقيق رئيس البرلمان علي لاريجاني وعضو مجلس صيانة الدستور، محل اية الله محمود هاشمي شاهرودي بعد انتهاء فترة توليه المنصب لمدة 10 أعوام. وقال خامنئي في رسالة الى لاريجاني انه يأمل أن تزدهر السلطة القضائية تحت قيادته في السنوات الخمس المقبلة، وهي فترة ولايته.
وذكرت بعض مواقع الاصلاحيين على الانترنت في الاونة الاخيرة أن لاريجاني، المولود في النجف العراقية، متردد في قبول المنصب بسبب القبض على عدد من المحتجين المعتدلين من جراء الاضطرابات التي اندلعت في أعقاب انتخابات الرئاسة المتنازع على نتيجتها والتي جرت في 12 يونيو/حزيران.
استئناف المحاكمات
وألقت ايران القبض على مئات الاشخاص بعد الانتخابات خلال أسوأ اضطرابات في شوارع البلاد منذ الثورة الاسلامية عام 1979. وبعد أن قمعت الشرطة وقوات الامن الاضطرابات بدأت السلطات محاكمة أكثر من 100 شخص الأسبوع الماضي، فيما يتوقع أن تستأنف المحاكمات غداً الأحد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ايسنا) السبت.
وجاء في بيان للمحكمة ان 'الجلسة الثالثة للاشخاص الذين شاركوا في احداث الشغب الاخيرة في طهران ستعقد الاحد.. في الغرفة الخامسة عشر للمحكمة الثورية'، وان 'قرارات اتهام ستقدم ضد 25 متهما'.
وقد مثل بالفعل 110 من الذين شاركوا في تظاهرات الاحتجاج على اعادة انتخاب احمدي نجاد في 12 حزيران/يونيو امام المحكمة في طهران منذ الاول من آب/اغسطس.
ومن بين المتهمين سياسيون اصلاحيون وصحافيون وموظفان محليان في سفارتي فرنسا وبريطانيا. كما مثلت امام القضاء الجامعية الفرنسية الشابة كلوتيلد ريس. ولم تصدر اي احكام حتى يومنا هذا.
رسالة أوروبية لنجاد
وفي شأن متصل، نقلت وكالة أنباء 'إيرنا' الرسمية أن الرئيس الايراني تلقى رسالة من الاتحاد الأوروبي لبدء حوار استثنائي وكبير حول مختلف القضايا.
وقالت الوكالة إن الرسالة نقلت الى ايران عبر دولة عربية، وتضمنت أيضا التهنئة بالفوز برئاسة ثانية.
وفي تطور آخر، أعلنت جماعة أنصار حزب الله إيران أنها ستهاجم مقر جريدة 'اعتماد ملي' التابعة للاصلاحي مهدي كروبي بسبب نشر رسالة الانتهاكات الجنسية. فيما يشن المحافظون حملة تبدو منظمة، عبر منابر صلاة الجمعة في طهران ومشهد وأصفهان، للحث على محاكمة الإصلاحيين مير حسين موسوي وكروبي. وركزت الحملة على الأخير كثيرا بسبب فضحه للانتهاكات.
وقد طالب العضو المتشدد في مجلس الخبراء وإمام الجمعة المؤقت في طهران أحمد خاتمي بمحاكمة كروبي، ودعا أيضا الى أن تظهر السلطة القضائية مقاومة في وجه محاولات قوى أوروبية للضغط عليها للإفراج عن المعتقلين بسبب الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية.
ويدفع إمام جمعة مدينة مشهد الدينية سيد احمد علم الهدي بقوة في اتجاه محاكمة كروبي لكشفه قصة الانتهاكات الجنسية، وايضا محاكمة موسوي لتأييده كروبي في ذلك، وكل الذين تحدثوا عن انتهاكات جنسية في السجون الايرانية.
أما محمد تقي رهبر رئيس كتلة رجال الدين في البرلمان، وهو من الداعين الى محاكمة من يسميهم المحرضين على الفتنة، فإنه وكإمام جمعة مؤقت لأصفهان ثاني أكبر المدن الايرانية، فقد دعا الى هذه المحاكمة.
واللافت أيضا أن قائد الدائرة السياسية في الحرس الثوري قال مجددا إن محاكمة رؤوس الفتنة تخمد نيرانها، وشدد على محاكمة موسوي.
تعليقات