الحشاش: 800 ألف مواطن ومقيم معرضون للإصابة بتدهن الكبد

منوعات

تخفيف الوزن وضبط السكر وممارسة الرياضة خطوات وقائية معتبرة

586 مشاهدات 0


حذرت استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد د. وفاء الحشاش من تطورات مرض تدهن الكبد، لافتة إلى أنه مرض صامت بشكل عام وليس له أعراض خصوصا في مراحله الأولى وتزداد ظهور الأعراض مع تقدم العمر.

وأكدت الحشاش في تصريح صحافي أن 20% من الأشخاص البالغين معرضون للإصابة بمرض الكبد الدهني أو التهاب أو ضرر للكبد بسبب تدهن الكبد، ما يعني أن نحو 800 ألف مواطن ومقيم معرضون للإصابة به داخل الكويت.

وأوضحت أن الكبد الدهني مرض لا يعلم معظم الناس بوجوده ولا يشعرون به هو أكثر الأمراض شيوعاً بالنسبة للكبد.

وأضافت أن وجود كمية معينة من الدهون في الكبد هو أمر طبيعي، ولكن عندما يُشكل الدهن أكثر من 5% - 10% من وزن الكبد فهذا قد يعني وجود مرض في الكبد، فوجود دهون أكثر من 10% فهذا غير طبيعي ولكن غير خطير طالما لم يسبب التهاباً في الكبد أو يحدث ضرراً مثل التليف أو تشمع الكبد.

وأشارت الحشاش إلى أن هناك أنواعا لتدهن الكبد من التدهن الكحولي والتدهن غير الكحولي أو تدهن الكبد أثناء الحمل، مشيرة إلى أن تدهن الكبد أثناء الحمل هو مرض خطير جدا على الأم والطفل معا، فقد يتطور إلى فشل الكبد أو تسمم حمل أو نزيف.

وقالت إن هذا المرض له أعراض عامة مثل التعب والإرهاق، وفقدان الشهية، والغثيان، وفقدان القدرة على التركيز، وألم أو عدم ارتياح في منطقة أعلى البطن.

وأوضحت أن الأعراض المتقدمة تكون في حالات يتطور فيها تدهن الكبد إلى التليف أو التشمع، ويفقد الكبد قدرته على العمل والقيام بوظيفته مثل احتباس السوائل، وضمور العضلات، واليرقان، أو النزيف الداخلي.

وذكرت د. وفاء الحشاش أن هناك أسبابا وعوامل خطر للتدهن الكبدي مثل مرض السكر ومقاومة الأنسولين، والوزن الزائد أو السمنة، والحمية الغذائية الخاطئة، وتناول بعض الأدوية، إلى جانب عوامل وراثية.

وأضافت أن من مضاعفات تدهن الكبد احتباس السوائل داخل تجويف البطن، سرطان الكبد، تليف الكبد، الفشل الكلوي، الاعتلال الدماغي الكبدي، فقر الدم الناتج من النزيف، وسهولة في التقاط العدوى.

وأكدت أن لا يتوفر علاج حتى الآن لهذا المرض، ولكن من المهم معالجة أو استبعاد المسببات للمرض، والأهم هو الوقاية مثل تخفيف الوزن، وضبط مستوى السكر بالدم، واتباع نظام غذائي متوازن وصحي مع ممارسة الرياضة، والامتناع عن تناول الأدوية غير الضرورية، لافتة إلى أنه في حال تفاقم مرض تليف الكبد فالحل هو زراعة الكبد.

تعليقات

اكتب تعليقك