جائزة الشيخ زايد للكتاب تختتم فعالياتها الثقافية
منوعاتأغسطس 14, 2009, منتصف الليل 1916 مشاهدات 0
رعت جائزة الشيخ زايد للكتاب الامس ندوتان ثقافيتان حول أثر الآداب والفنون في التقدم الحضاري، والتواصل الثقافي في ظل الرموز الكبرى في ختام مشاركتها في موسم أصيلة الثقافي في المغرب لهذا العام.
وضمت الندوة الأولى كل من الروائي واسيني الأعرج، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2007 عن فرع الآداب، والروائي جمال الغيطاني ، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2009 عن فرع الآداب، والكاتب والقاصّ ناصر الظاهري.
افتتح النقاش الروائي واسيني الأعرج بطرح أسئلة وانشغالات راهنة في الرواية العربية وضرورة استجابة الثقافة العربية عموما، والرواية بالخصوص، لمعطيات العصر القاسية، حيث ألقى الضوء على هواجس تمسّ مثقفي المنطقة في الرواية بوصفها ضرورة حضارية تنشأ داخل الحاجة الثقافية، ولها قوة للحفاظ على جسور الحوار وتتبدى كمساحة حوارية مثالية وكأحد أهم فنون التواصل الحضاري ومحاورة الآخر. وأكّد الأعرج أنّ الرواية العربية قطعت أشواطا كبيرة لفرض نفسها في وسطها وأمام الآخر، وتشكل اليوم حالة استثناء طباعةً وتوزيعاً وقراءةً على الرغم من الوضع الأقتصادي والسياسي الذي يلف المنطقة. وتابع بقوله: 'لا نقاش في ضرورة الجدوى من الحوار، فهو رهان استراتيجي. نحن في الوطن العربي الحلقة الأضعف عالميا، ليس فقط لأننا أردنا ذلك بذعرنا من الحداثة ولكن أيضا، أُريدَ لنا ذلك.'
كما طرح الأعرج إمكانية تحول الأدب إلى صمام أمان يحمي الأمة العربية من السقوط في هوة النسيان، ويفتح آفاق إنسانية واسعة للقول والمساهمة في الفعل الحضاري الإنساني بالاندماج في خطاب العولمة بالمحلية، إذ يجب على الرواية العربية أن تجد الإيجابية في جذورها الثقافية ومحليتها في معناها الأكثر إيجابية قبل الأنطلاق الى العالمية وألاّ تبقى فعلاً مرفوضاً في حيّز الرواية العربية.
من جهته ناقش جمال الغيطاني في أطروحته الثقافية بداياته في الكتابة وبالتحديد في عام 1959، حيث لم تكن وقتئذ الأساليب المتاحة والاستطال المطروقة تلبي احتياجه الإبداعي. وكان همه تحقيق الخصوصية التي وجد أسسها في أساليب السرد القديمة، ليس في النصوص العربية القديمة فقط. كما واضاف الغيطاني اعتزازه وسعادته الشخصية في نيل جائزة الشيخ زايد للكتاب لما تشكل من مصداقية وموضوعية في الساحة العربية
هذا واختتم الجلسة القاص ناصر الظاهري باستعراض نموذج لتجربة الكتابة الإبداعية في الإمارات، واسترسل في أعماق الأدب الكتابي بقراءة لرحلة الرسم الأدبي ومعنى الكتابة.
اما في إطار الندوة الثانية، فقد ناقش محمد بن عيسى ، امين عام مؤسسة منتدى اصيلة، والمستعرب الاسباني بيدرو مارتينيز، الفائز بشخصية العام الثقافية في جائزة الشيخ زايد للكتاب للعام 2009، والدكتور رضوان السيد عضو الهيئة الاستشارية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، 'التواصل الثقافي والرموز الكبرى' حيث تقدم بن عيسى الندوة بالشكر لجائزة الشيخ زايد للكتاب، معتبراً إيّاها امتدادا لتقليد عريق، عرفته المجتمعات العربية، في فترات زاهية من تاريخها، ومفخرةً للأمة العربية.
تعليقات