الشيباني:لماذا تتراجع الحكومة بسبب مقالة صحفية او هجوم نيابي؟

حكومة التراجع لو عملنا مسحا أرشيفيا لهذه الحكومة المتخبطة في قراراتها وأحكامها منذ بداية عملها لحصلنا على أحمال 'بعارين' مثل أحمال البلدية! ما هذه الحكومة التي تتراجع عن قراراتها وأحكامها لمقالة صحفية أو هجوم نيابي من خارج المجلس أو لكتابة صحيفة أو صحف عدة في افتتاحياتها ولمدة أيام تتراجع عن قرار من قراراتها يحدث بعده تراجع مهين أو قريب؟! ما هذه الحكومة؟ أين الوزراء من ذلك قبل بتهم في أي موضوع قبل إقراره؟ بل أين المتشاورون الذين 'يترسون' أمانة مجلس الوزراء من عدم دراسة مثل هذه القرارات وأثرها السيئ في المجتمع أو حتى فيها قبل إقرارها؟ ما الذي يجري في البلد؟ ان أي محاولة للتراجع عن أي قرار قرره مجلس الوزراء وفي أي وقت من الأوقات سيصيب الشعب الكويتي بالاحباط قبل غيره، بل سيضع رجالات الدولة في وضع محرج مع الدول الأخرى بساساتها حتما ستنفر الدول التي تتعامل مع كيان مهزوز لانهم يخافون على اقتصاداتهم ومصالحهم مع هذه الدولة وغيره. نية تراجع مجلس الوزراء عن اغلاق المكاتب الاعلامية عار علينا جميعا فلتقف الحكومة بصلابة وحزم وشدة على كل من ينفث سمه في كل واد يريد ان يستأسد ويفرض شخصيته على الدولة بقراراتها وأحكامها، قولوا لي بربكم ما دور المكاتب الإعلامية الإيجابي؟ اعملوا تقييما ليس من اليوم، بل من بداية العمل هذا سترون ان لا فائدة منها. مجرد رشوة ترشوها الحكومة للنواب والمنتفعين نحن معشر المواطنين كما لا نحتاج الى سفاراتنا في الخارج اذا كنا نسير وفق النظم والقوانين في الدول التي نحل فيها، فمن باب أولى ان لا نحتاج الى المكاتب الإعلامية التي فاحت رائحتها في الدول. 'فكونا' من هذا الهرج 'اللي يبي يأخذ خيره المنتفعون' ولتظهر لنا الحكومة ولو مرة واحدة انها صاحبة حزم وكلمة قبل ان لا يتبقى لنا شيء في قادم الأيام ونتشرذم شر التشرذم. .. والله المستعان. محمد بن ابراهيم الشيباني